في تطور جديد للوضع في سوريا، أعلنت الفصائل المسلحة في سوريا إنها بدأت التوغل في مدينة حلب اليوم الجمعة، وذلك بعد إعلانها السيطرة على مركز البحوث بمحيط مدينة حلب.
وقبلها، أفاد المرصد السوري للعربية/الحدث أن الفصائل المسلحة وصلت لضواحي حلب وسيطرت على 63 بلدة بريفي حلب وإدلب، وأنها تريد السيطرة على الطرق المؤدية لحلب.
كما أكد المرصد أن الاشتباكات لا تزال جارية على مسافة 5 كلم من جنوبي مدينة حلب، لافتاً إلى عمليات نزوح في حلب مع تصاعد الاشتباكات.
وفيما قال قائد عسكري سوري لـ «د ب أ» أن سلاح الجو والمروحيات سيشارك في عمليات حلب، أكدت الأمم المتحدة أن الاشتباكات في سوريا أدت لمقتل 27 مدنيا بينهم أطفال في 3 أيام.
هذا، ووصلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة حلب شمالي سوريا، حسبما أكد مصدر أمني سوري لـ»فرانس برس»، لصد هجوم واسع النطاق تشنه مجموعات مسلحة ضد قوات الحكومة.
وأفاد المصدر طالبا عدم كشف هويته عن «معارك واشتباكات عنيفة من جهة غرب حلب»، مؤكدا أنها «لم تصل إلى حدود المدينة».
وقبل ذلك، قتل 4 مدنيين في هجوم للعناصر المسلحة استهدف حرم المدينة الجامعية بحلب، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية، اليوم الجمعة.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصفت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها والتي تشن هجوما واسع النطاق في شمال غربي سوريا ضد قوات النظام، مدينة حلب صباح الجمعة.
وأفاد المرصد بأن «هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها قصفت بعدد من القذائف الصاروخية السكن الجامعي في مدينة حلب، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، مما أسفر عن إصابة أحد الطلاب بجروح، بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية في السكن».
هذا، وارتفعت حصيلة الاشتباكات الجارية بين مسلحين وقوات الحكومة السورية في الجزء الشمالي الغربي من سوريا إلى 254 قتيلا، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت متأخر من يوم الخميس.
واندلعت الاشتباكات في محافظة حلب، أول أمس الأربعاء، بين عناصر مسلحة والقوات الحكومية السورية، عقب هجوم واسع شنته المجموعات المسلحة بقيادة جماعة «هيئة تحرير الشام».
وتسبب الهجوم، الذي وصف بأنه الأعنف منذ سنوات، في تفاقم الصراع في المنطقة، وتعتبر هيئة تحرير الشام واحدة من أقوى الميليشيات المسلحة في شمال غربي سوريا.
وقال المرصد السوري، ومقره لندن في بيان صحافي، إن القتال أسفر حتى الآن عن مقتل 254 شخصا، من بينهم 179 من المسلحين و75 من أفراد القوات السورية وحلفائها. ولم يتسن التحقق من المعلومات بشكل مستقل.
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، قالت القوات السورية إنها تواصل القتال ضد المسلحين في الشمال الغربي.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، قالت القوات السورية إن «الجماعات الإرهابية» شنت هجوما كبيرا على مواقع عسكرية في عدة قرى وبلدات «في انتهاك صارخ لاتفاقية خفض التصعيد».
وأضافت: «إن قواتنا المسلحة تصدت للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتقوم قواتنا بمواجهة التنظيمات الإرهابية بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة»، من دون توضيح المزيد من التفاصيل.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.