بقلم: يوسف زمكحل
يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه الأيام كل من السعودية والأمارات وقطر وأكيد طبعاً لأستغلالهم مادياً فقد أعلن حتى الآن وعند كتابة هذا المقال عن إستثمار السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية بمبلغ 600 مليار دولار وسنسمع غداً أو بعد ساعات عن إستثمارات إماراتية وقطرية بأرقام ممكن أن تكون مشابهة .
ولا يسعني هنا إلا إن أرفع القبعة للرئيس ترامب فهو يجلب المليارات لبلاده رغم سياساته المتخبطة وهناك إشاعات تزامنت مع زيارة ترامب للسعودية بأنه ينوي الأعتراف بدولة فلسطين مقابل أعتراف السعودية بإسرائيل وإقامة علاقات معها .
الأعتراف بدولة فلسطين ربما سيكون له أصداءه الكبيرة في المنطقة فإسرائيل يجب أن تعرف أن لا سلام لها بدون الفلسطينيين الذن عانوا الأمرين منذ عام 1948 وحتى الأن من قتل وسجن وتعذيب وتشريد .
أن السلام للفلسطينيين يعني الأستقرار والسلام داخل إسرائيل نفسها وزيارة ترامب ربما تكون أنطلاقة قوية نحو تحقيق السلام العادل الذي لو أستطاع فعلاً أن يحققه سيكتب ترامب أسمه في التاريخ بحروف من نور .
وأرجو أن تهدأ الأوضاع في غزة وتنتهي هذه الحرب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف ما بين قتيل وجريج .
أما الخبر الثاني اليوم هو إعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا وإعطائها فرصة الأزدهار وهذا أقل واجب ممكن أت تفعله أمريكا مع أحمد الشرع فهو رجلهم الأول الذي خلع رداءه الإرهابي ورمى من يديه الملطختان بالدماء السلاح حتى يكون رئيساً لسوريا بدعم أمريكياً وإسرائيلياً وتركياً ويبدأ بسوريا عهد جديد .
نأمل أولاً أن تحل قضية فلسطين وإيجاد حلاً شاملاً لها لوقف سفك الدماء بعد سنوات طويلة من القتل والظلم والأستبداد ونأمل أن تنهض سوريا من كبوتها وتعود إلى الحظيرة العربية قوية أبية ونأمل أيضاً أن توقف الحرب الروسية الأوكرانية ويتم إحلال السلام فيما بينهما ويبقى الملف الإيراني الذي نأمل حله مع الرئيس ترامب والله المستعان.