بقلم: كنده الجيوش
هناك حديث متشعب وكبير اليوم عن ضحية كبيرة لعدم الاستقرار في بلادنا العربية وهي التعليم حيث يشير تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى مخاطر كبيرة تحدق بمستقبل جيل كامل من طلاب المدارس في بلدان عربية متعددة جراء الحروب وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها بلادهم.. وهنا وجب علينا التوعية والتذكير.
وجاء لبنان أخيرا وحالة الحرب المؤلمة التي دخلها ليزيد إلى القائمة التي تضمنت غزة وسوريا واليمن والسودان وليبيا.
ويقول التقرير بان هذه الحالة المؤلمة التي تطال الملايين من الطلاب في هذه الدول العربية ستؤثر على مستقبلهم التعليمي والحياتي والنفسي وكذلك مستقبل بلادهم التي تعتمد على هؤلاء الطلاب ليكونوا داعما لاقتصادها وسوق العمل.
وبالإضافة إلى ذلك فان نقص التعليم سيؤدي الى تدني مستوى الثقافة والوعي الاجتماعي وبالتالي ينعكس على المجتمع والاقتصاد بشكل عام وجودة الثقافة في هذه البلدان الفقيرة أو المتعبة.
ويسلط التقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الضوء على تأثير الحرب والصراع على التعليم في لبنان وليبيا والأراضي الفلسطينية والسودان وسوريا واليمن.
ويقول التقرير أن ملايين الأطفال يواجهون تعطلاً حاداً في تعليمهم نتيجة الصراعات والحروب التي تدمر البنية التحتية التعليمية وكذلك تحد من الوصول إليها.
وحذر التقرير من العواقب طويلة الأمد وكذلك احتمال حدوث ما وصفه بكارثة «عابرة للأجيال» إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
ويقول التقرير أن أكثر من نصف الأطفال في المنطقة يعاني من «فقر التعلم» حيث إنهم لا يستطيعون القراءة أو فهم نص مناسب لأعمارهم بحلول سن العاشرة.
ويقدر أن 15 مليون طفل في سن الدراسة (من 5 إلى 14 عاماً) هم خارج المدرسة وكذلك 10 ملايين طفل آخر معرضون لخطر الانقطاع عن التعليم.
وقد دعت اليونيسيف إلى ضرورة التحرك بسرعة وبذل جهود مكثفة لتوفير الاستجابة الإنسانية الفورية وخدمات التعليم بما في ذلك الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي في هذه البلدان لحماية الأجيال الصغيرة والشابة من مخاطر تدني التعليم والثقافة التي ستنعكس سلبيا على البلاد والمجتمع بشكل عام .