أفادت صحيفة “واللا” الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي قرر إلغاء إجازات الجنود في الوحدات القتالية كجزء من حالة التأهب القصوى التي يشهدها الجيش في أعقاب اغتيال القياديين إسماعيل هنية وفؤاد شكر. ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد التهديدات من إيران وحزب الله اللبناني، والاحتياطات الأمنية المتزايدة تحسباً لردود فعل محتملة من قبل هذه الأطراف.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي اتخذ قراراً مفاجئاً بإلغاء جميع الإجازات المقررة للجنود في الوحدات القتالية والاحتياطية، وذلك لضمان جاهزيتهم الكاملة للتعامل مع أي تهديدات أو هجمات قد تطرأ في الفترة المقبلة. ويهدف هذا الإجراء إلى تعزيز الاستعدادات الأمنية والتكتيكية في ظل الأوضاع المتوترة.
وأوضحت “واللا” أن القيادة العسكرية الإسرائيلية قد أصدرت تعليمات واضحة لجميع الوحدات القتالية لضمان الاستعداد الكامل للتعامل مع أي تصعيد محتمل، بما في ذلك تعزيز الحماية الأمنية للأماكن الحيوية والمواقع العسكرية. وأضافت أن الجيش يركز حالياً على مراقبة تحركات إيران وحزب الله، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتقليل أي مخاطر محتملة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق الوضع الأمني المتأزم بعد تصاعد التوترات الإقليمية، حيث استهدفت إسرائيل قيادات بارزة في حماس وميليشيات لبنانية، مما أدى إلى رفع درجة التأهب على كافة الأصعدة. وتواصل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقييم الوضع بشكل دوري، واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان سلامة المواطنين والجنود.
وفي ختام تقريرها، أشارت “واللا” إلى أن قرار إلغاء الإجازات يعكس جدية الجيش الإسرائيلي في التعامل مع التهديدات الأمنية، ويعكس استعداد الدولة لمواجهة أي تصعيد قد يحدث. ويُتوقع أن تستمر حالة التأهب والترقب في الأيام المقبلة حتى يتم استقرار الأوضاع وتحديد ردود الفعل المحتملة من قبل الأطراف المعنية.