بقلم: الدكتور عبد العليم محمود
نكمل بقية ما هو اعراض الميجرين الكلاسيكي؟
6- وفي بعض الحالات تنتشر في هذه الخطوط المعرجة إلى كامل العينين وتسبب الفقد التام المؤقت للبصر.
7- بعد انقضاء ما بين 15 و 30 دقيقة تصل هذه الخطوط إلى ذروة انتشارها
8- ثم تبدأ بالتراجع وتزول تماماً بعد انقضاء ساعة واحدة على الأكثر.
9- تتأثر حاسة اللمس فتتشوش فاعليتها قبل حدوث نوبة الميجرين.
10- وقد يرافق ذلك التشوش البصري أو يحدث بع هذا التشوش.
11- يشعر المصاب بشكل من أشكال الوخز أو الإبر أو الخدر في احدى يديه.
12- أو في أحد جانبي وجهه وينتشر هذا الشعور في بعض الأحيان من اليد إلى الذراع، وإلى الوجه أو يظهر في هذه المواقع دفعة واحدة وفي آن واحد.
13- من المحتمل أن تصيب حالة من الخدر اللسان في نفس جانب حدوث الألم.
14- مما يجعل التكلم صعباً وقد يشمل الفم بأكمله.
15- وقد يشمل الذراعين أيضاَ لكن هذه الحالة لا تدوم لأكثر من 30 دقيقة وتبدأ بالزوال.
16- وتختفي تماماً بعد انقضاء بضع ساعات.
17- حتى وعند عدم حدوث تشوش إحساسي في الفم أو الوجه أو الأطراف فقد يصيب المريض بالميجرين تشوش في الكلام لا بل صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة التي يودون نطقها ولا يتمكنون من التفكير بكلمات بسيطة اعتيادية لينطقوا بها.
18- وإذا نطقوا بها فتأتي الجمل غير مرتبة دون تتابع للمعنى.
19- قد تكون هذه الحالة مخيفة إذا كانت الدليل الأول على بدء حدوث نوبة الميجرين فتفاجئ الشخص على حين غرة بحيث يعتريه خوف شديد من أنه تعرض لنوبة قلبية أو لمرض خطير مفاجئ.
ولكن هذه الحالة كما حالات الخدر والشعور بالوخز والفقد الجزئي للبصر تزول بعد فترة قصيرة.
20- وهنا لابد أن نذكر حالة الدوار التي لا تعتبر مرضاً بحد ذاتها ولكنها إشارة لحدوث تشوش في الدماغ وهي تدل في معظم الحالات إلى قرب حدوث نوبة ميجرين، تكون حالة الدوار هذه عند بعض الأشخاص حادة بحيث يستفيق ليجد وكأن الغرفة تدور من حوله ويشعر بالغثيان والتوعك الصحي ويتشوش بصره أو يرى الأشياء مزدوجة الحجم.
كيف يبدأ الألم؟
يبدأ الإحساس بالألم في الرأس بعد بدء ظهور الدلائل:
يوجد غالباً هذا الألم فوق أو تحت عين واحدة
ثم ينتشر إلى خلف الرأس على نفس الجانب.
أو قد يبدأ الألم حيث يلتقى العنق بقاعدة الجمجمة ثم ينتشر إلى الأمام، يصيب الألم نصف الرأس دائما.
وإذا صاحب الألم خدر لا فقد بصر على أحد جانبي الرأس يكون هذا الخدر أو فقد البصر على الجانب الآخر من الرأس.
من الجائز مع ذلك أن يحدث الألم على جانبي الرأس، أو على النصف الخلفي للرأس فقط.
ما هي نسبة الألم؟
1- قد تتراوح حدة الألم بين ألم غامض غير محدد ومتواصل.
2- وبين ألم ثقيل الوقع يضرب كالمطرقة.
3- يشعر المصاب بالغثيان وبقرب التقيؤ ولا يزول هذا الشعور إلا بعد انقضاء 24 ساعة على بدء نوبة الميجرين.
4- يحس المصاب أن حدة الألم خفت بعد التقيؤ، ولكن هذا الاحساس سرعان ما يزول.
5- لأن عملية التقيؤ بحد ذاتها تزيد الضغط في الرأس، وتجعل الألم يزداد شدة بعد فترة قصيرة من حدوث التقيؤ.
6- يجد العديد من الأشخاص أن ألم الرأس أو الصداع يزداد حدة عند الضجيج والضوء ويشعرون براحة معينة إذا استلقوا فوق فراش في غرفة مظلمة.
7- قد تكون النبضات في فروة الرأس أمام الأذن وعند الصدغ وخلف الأذن أقوى من الجانب الذي أصيب بالصداع.
8- وقد يعتبر في بعض الحالات تسليط ضغط على هذه النقاط في تخفيف حدة الألم لبرهة وجيزة.
9- يتبع الصداع الشديد عادة بعض الإشارات الدالة على قرب حدوث نوبة الميجرين التي ذكرناها أعلاه .. ولكن إذا بدأ حدوث النوبة خلال النوم يستفيق المريض في الصباح الباكر بسبب الصداع القوي الذي أصابه.
10- يتواصل هذا الصداع لعدة ساعات .. وغالباً يستمر طوال اليوم وقد يدوم 72 ساعة والصداع مظهر من مظاهر نوبة الميجرين وتتغير حدته على مر السنين ويختفي تماماً في خريف العمر.
يقل تكرار حدوث نوبات الميجرين الكلاسيكي عن غيرها من نوبات الميجرين الثانوية الأخرى وتتكرر بين كل شهر وآخر أو بين كل شهرين بالمعدل، ولكن قد تحدث للمريض عدة نوبات بتتابع سريع إذا تعرض لعوامل تساعد في حدوث نوبات الميجرين.
ما هو الميجرين البسيط أو الثانوي؟
1- قد يكون الألم الذي يشعر به المصاب بمثل هذا النوع من الميجرين مماثلاً للألم الذي يشعر به المصاب بالميجرين الكلاسيكي.
2- ولكن هذا النوع من الميجرين أكثر تكرارا في الحدوث.
3- ولا تصدر أي إشارات مسبقة تدل على قرب حدوث النوبة.
4- تبدأ نوبة الميجرين البسيط بالشعور بالغثيان وإحساس بتوعك صحي وصداع.
5- يحدث الصداع عادة خلف إحدى العينين.
6- أو في خلف الرأس وينتشر إلى احد جانبي الرأس أو إلى كلا الجانبين.
ما نوع الألم؟
إنه ألم نابض يصاحبه عدة الغثيان والتقيؤ في بعض الحالات، وتزيد حدة الصداع.
ما هي العوامل التي تساعد في زيادته؟
العوامل التي ترفع كمية الدم المتدفق إلى الرأس كالرياضة البدنية، والانحناء، والسعال، والتقيؤ، ويعتمد كثير من هذه العوامل على المريض ومدى استعداد جسمه للوقوع فريسة لمثل هذا النوع من الميجرين.
ولنا تكملة في العدد القادم