الدكتور عبد العليم محمود
وماذا عن القراءة وعين الطفل؟
وأثناء القراءة:
1- تتحرك العينان، ثم تتوقفان
2- وأثناء توقفهما ترى العينان مجموعة من الحروف “حوالي 8 -10 حروف”.
3- ثم تتحركان مرة أخرى لرؤية مجموعة تالية من الحروف، والبالغ الذكي يقرأ من 3 – 10 كلمات في الثانية.
4- وتقل سرعة القارئ في القراءة إذا قل أيضا إبصاره.
5- أو نقصت الإضاءة
6- أو كان الموضوع صعباً
7- والكلمات غريبة، واللغة غير ملم تماماً بها
وعينا الطفل تتحركان:
1- أسرع من عين البالغ
2- وتريان في كل مرة تتوقفان فيها عدداً أقل من الحروف
3- ولذا يجب مراعاة ذلك عند طبع كتب الأطفال
4- فالحروف لابد أن تكون كبيرة ذات ألوان جذابة
5- مطبوعة على ورق جيد
كما يجب توفير:
1- الإضاءة المناسبة للطفل أثناء القراءة
2- وتوجيهه للوضع الصحي للجسم أثناءها
3- وعدم ثني الظهر
4- أو تقريب الكتاب من العينين
والقراءة:
1- في ظروف إضاءة مناسبة – لا تسبب أي إجهاد للعينين
2- أو أحمرار فيهما
3- أو صداع
4- فإذا حدث ذلك للطفل فيجب استشارة الطبيب على الفور
5- فقد يكون الطفل مصاباً بطول النظر أو قصره أو الاستجماتيزم
6- كما قد يكون مصاباً بالحول أو الحول غير الظهر
والمفروض أن تراعي ظروف الإضاءة المناسبة داخل الفصول الدراسية بالمدارس
1- بحيث لا يكون الضوء شديداً
2- أو خافتاً
3- وأن تصنع المقاعد التي يجلس عليها الأطفال بحيث لا يضطر الطفل إلى الانثناء بجسمه
4- أو رقبته على مكتبه
5- مما يضر بناء صحته وصحة عينه
6- ومن الحالات النادرة عدم قدرة الطفل على القراءة بالرغم من سلامة إبصاره، وعينيه، رغم من أن درجة ذكائه عادية أو فوق العادية يرجع السبب في ذلك إلى غياب قدرة المخ على استيعاب الكلمات المكتوبة .. وهذه الحالة تسمى ديسلكسيا.
ما هي الإرشادات الواجب اتباعها عند القراءة والمذاكرة؟
1- أن تكون الإضاءة مناسبة
2- وألا يقع الظل على الجزء المقروء من الكتابة، وكذلك لا ينعكس الضوء على الورقة إلى عينيك مما يسبب زغللة.
3- ولذلك فضوء النيون مناسب وضوء الأباجورة مناسب إذا وضعت بجوار القارئ وليس أمامه.
4- أن يكون بعد الكتاب 30 – 40 سم من عينيك
5- إذا كانت العين بها قصر نظر، أو طول نظر فإن الصورة التي تتكون على الشبكة غير واضحة.
أ- بالنسبة لقصر النظر قد يستطيع الشخص القراءة دون مجهود حتى بغير نظارة ولكنه لا يرى الأشياء البعيدة بوضوح .. ومن هنا فإن المصابين بقصر النظر قد يمكنهم القراء دون نظارة.
ب- أما طول النظر .. فإنه يمكنه القراءة دون نظارة، ولكنه لا يلبث أن يحس بالإجهاد والتعب، لأن عضلات العين الداخلية تنقبض طول الوقت لكي تعادل طول النظر أو تصلحه، حتى تقع صور المرئيات القريبة واضحة على الشبكية، لذلك يلزم لبس النظارة خاصة أثناء القراءة.
ت- أما الاستجماتزم فإن صور المرئيات البعيدة والقريبة على حد سواء، لا تكون واضحة على شبكية العين، وعبئا تبذل عضلات العين الداخلية الجهد المتواصل المستمر لإصلاح هذا العيب دون نتيجة ولذلك فلابد لمن عنده استجماتزم أن يلبس نظارته للرؤية الواضحة دون جهد للمرئيات البعيدة والقريبة على حد سواء.
ما هو تأثير درجة الإضاءة على العين؟
1- لابد عند الاستذكار من وجود إضاءة كافية ومنتشرة في الحجرة وذلك بأن تتناسب مع حجم الحجرة
2- وأن تكون كمية الإضاءة على المكتب كافية بدرجة تمنع حدوث أي إرهاق للعين عند القراءة.
3- كذلك لابد أن تكون الحجرة كلها مضاءة ومن الأمور الضارة استخدام أباجورة على المكتب بينما بقية الحجرة مظلمة فذلك يسبب كثيراً من الإرهاق للعين.
4- ولابد من استخدام الأباجورة مع إضاءة بقية الحجرة وملاحظة ألا تكون إضاءة الأباجورة مباشرة أمام العين.
5- ومن الأفضل أن تكون هناك إضاءة خلفية حتى لا تنظر العين مباشرة إلى الضوء مما قد يسبب بعض الإرهاق أو الزغللة، ويراعى في هذه الحالة ألا يكون هناك خيال على الكتاب أثناء القراءة نظراً لما يسببه ذلك من متاعب.
هل صحيح أن ضوء اللمبات الفلورسنت أنسب لراحة عين القارئ من ضوء اللمبات العادية؟
نعم ضوء اللمبات الفلورسنت أنسب لراحة عين القارئ من ضوء اللمبات العادية شريطة أن تتكون الإضاءة من لمبتين على الأقل لأن الوهج الصادر من الغاز المشتعل داخل اللمبة الفلورسنت الواحدة تنبعث منه ذبذبات ضوئية تضايق العين بعد استعمال اللمبة لفترة من الزمن، وعلى ذلك ينصح باستخدام لمبتين عل الأقل حتى تعادل الذبذبات الضوئية الصادرة من إحدى اللمبتين الذبذبات الصادرة من اللمبة الأخرى، وبالتالي نحصل على إضاءة باردة ثابتة.
انتشرت بين تلاميذ المدارس والجامعات أقلام الليزر فهل لها أي مضار على النظر؟
نعم الضرر احتماله قائم إذا نظر الطفل لشعاع الليزر لفترة من الزمن، ولكن في معظم الأحيان يكون شعاع الليزر ضعيفاً جداً بحيث يصبح تأثيره على مركز الإبصار في الشبكية معدوماً تقريباً، ومع ذلك فإننا لا ننصح بإعطاء الأطفال هذا النوع من الأقلام خوفا من سوء الاستعمال.
ولنا تكملة في العدد القادم