بقلم: فرج ميخائيل
لن يكون برلمان مصر بهذه القتامة التي يصورونها فى حملات التشويه والضغط الممنهجة ضد الرئيس , والتي كل يوم تزداد شراسة، وأحدث ما تقوم به هذة الحملات هو استغلال جميع الاحداث والتطورات لتلويثه .!
فقد تم استغلال اعتذار المستشار عدلي منصور عن الترشح لرئاسة البرلمان لوصف اعضاءه انهم وحوش يحتاجون الى “ بلطجي” ليمسك بزمام الامور، وليس رجل يتصف بأدبه الجم و صوته الخفيض، في حين انه قد يكون السبب الحقيقي وراء ذلك اهتمامه برسم نهاية طيبة لحياته المهنية وبقاء هيبته بشكل جيد في الصورة الذهنية المصرية!
وتختصر هذه الحملات البرلمان المكون من 596 نائب فى نواب بعينهم يتم مهاجمتهم بشكل مستمر في حين ان النواب من بينهم نماذج غاية في الاحترام ذو علم وثقافة ورؤية
ويتعمد هؤلاء إثارة حالة من الاحباط بين المصريين وترسيخ إنه لا أمل من أى شئ،وتصوير للبرلمان بانه عبارة عن مأساة .
الواقع يقول أن هذا البرلمان مختلف عن سابقيه فلا يمكن ان ننسي فوز اول سيدة قبطية فى تاريخ البرلمان عن دائرة منشية ناصر والجمالية التي تضم حي الأزهر والحسين أهم مناطق السياحة الدينية الاسلامية في القاهرة ، وبعدما كان أقباط البرلمان يأتون بالتعيين، دخل اكثر من 15 قبطي المجلس بالانتخاب ، وتعددت امثلة القبطي الذي لم ينتخب قبطي مثله بل اختار مسلم يثق في وطنيته .
تفائلوا يا مصريين ،واقبلوا البرلمان الجديد بحسناته و عيوبه ،وكونوا مدركين ان النواب الجدد لن يكونوا مثل سابقيهم سواء من نظام مبارك او النظام الفاشي ، اطمئنوا المصريين تغيرت ثقافتهم ،وان لم يظهر النائب بصمات واضحة في هذا البرلمان، ولم يعمل لصالح دائرته فهو بالتأكيد إلى زوال ، كل كلمة محسوبة على قائلها ولن تمحى من ذاكرة الشعب .































