بقلم: أمال مُزهر
كثيرا ما نشاهد مخاطر على أولادنا خاصة عندما تكون الوسيلة لإسكات الطفل بدلا من رضاعة الحليب كي ينمو وفي ذهنه الطفولي الهاتف الذكي بأن يقوم بكبس لوحة المفاتيح بأنامله الرقيقة وذهنه يفتش عن ضوء يلمع بعيونه، وعندما تأخذ الوالدة منه الهاتف يصرخ وكأنه ولد يلعب معه، إذ يكون مولعاً بالهاتف وينتابه الخوف لئلا يفقده، أما الصبي الذي تجاوز الستة سنوات وما فوق يطلب شراء هاتف خاص به وهنا تبدأ اللعبة والادمان يكبر معه ويشغله عن دروسه وربما يتسبب في تحويله لحالة توحد لا يُحسد عليها وتكون خطراً عليه وعلى تفكيره وعلاقاته مع عائلته والقريبين منه وكذلك الأصدقاء.
اما بالنسبة الى الناشئين يكون الوضع أخطركونه عالم مكشوف لا حدود له، إذ ينفرد هذا الناشئ بغرفته لساعات وهو يقلب صفحات كتبه دون تركيز، إذ أن ذهنه يتجه إلى ناحية أخرى، منصرف إلى صفحة الألعاب وغيرها من صفحات ممنوعة في عالم الانترنيت،لذلك توعية الاهل والقرب من أولادهم باستمرار ومعرفة هواياتهم وميولهم الثقافية والتعليمية وتأثيرها على العائلة هو واجب في غاية الاهمية علينا القيام به.
لذا لزاماً علينا نحن الكبار التركيز على المواضيع الثقافية المهمة والتوعية السليمة من خلال المتابعة والنصح اليومي او متابعة بعض المسلسلات الهادفة، والابتعاد عن سلوك العنف مع الأولاد، خاصة في البلد الذي نعيش فيه إذ تختلف ثقافته عن ثقافتنا وتقاليدنا، وعلينا الالتزام بمعايير التربية الحديثة وبما يحقق الفائدة في توعية أطفالنا فلذات اكبادنا الذين من اجلهم تحملنا ترك الاوطان وصعوبات حياة المهجر والغربة…
نحن نعيش في عصر مخيف جداً وعلينا بذل كل جهد ممكن من اجل الحفاظ على أولادنا قبل فوات الأوان.