قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، إن حكومته نجحت في تنظيم مؤتمر “بغداد للتعاون والشراكة”، مرحبا في الوقت ذاته بقرار التيار الصدري العدول عن مقاطعة الانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل.
وصرح الكاظمي أثناء جلسة الحكومة العراقية ببغداد: “نجحنا في عقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وكانت أصداؤه كبيرة محلياً وإقليمياً وعالمياً”.
وكانت بغداد استضافت السبت الماضي قمة جوار العراقي، في خطوة غير مسبوقة من التجمع الدولي في البلاد، التي عانت كثيرا من الحروب والأزمات.
ويقول العراق إن القمة كانت خطوة مهمة على صعيد استعادة مكانته الإقليمية.
وأضاف الكاظمي “نريد أن نؤمّن مستقبل العراق بعيداً عن الاعتماد على اقتصاد غير مستدام، فالثروة النفطية لن تكون مسيطرة طوال العمر، وبدأت دول عديدة بالبحث عن طاقات بديلة ونظيفة”.
وتابع: “هدفنا قبل كل شيء مراعاة مصلحة العراق، وهذا لا يعني أن يكون على حساب أشقائنا وأصدقائنا من الدول العربية والإقليمية، بل على وفق المصالح المشتركة”.
وقال: “العراق يجب أن يعود بنحو يليق باسمه وتأريخه الكبير، الذي يمثل مهد الحضارات”.
وأضاف “حرصنا على أن يتحكم العراق بأمنه وسياسته واقتصاده بعيداً عن أي تدخل، فلا يمكن بأي حال من الأحوال حكم العراق من قبل دولة أخرى، كما لا يمكن عزل العراق عن محيطه الإقليمي والدولي، وهو ما نعمل عليه عبر توطيد علاقات التعاون المبنية على الاحترام المتبادل للسيادة”.
وعلى صعيد الانتخابات المقبلة، قال رئيس الوزراء العراقي: “أحثّ المواطنين على المشاركة بالانتخابات من قبل الفعاليات الاجتماعية أمر في غاية الأهمية، فانحسار المشاركة بالانتخابات السابقة، كان من الأسباب التي أدت لمشكلات عديدة”.
وتابع: “عودة التيار الصدري للمشاركة بالانتخابات، خطوة جيدة أضافت زخماً للانتتخابات وأدعو كل المقاطعين إلى العودة والمشاركة في الانتخابات”.
وقال إنه “ليس غريباً أن يكون هنالك تنافس بين الفرقاء السياسيين، ولكن من الغريب والمعيب أن يمسّ هذا التنافس العراق وشعبه”.
وشدد: “لن نجامل على حساب الوطن مهما كان الثمن”.
وأردف: “نخطو بالاتجاه الصحيح وبثبات نحو مكافحة الفساد، وحققنا تقدماً كبيراً في هذا الملف، رغم التدخلات السياسية”.