لازالت مشاهد الارتباك تتصدر المشهد السياسي المصري رغم محاولات الحكومة المستميته والرئيس منصور للعبور بالوطن والمواطن من حالة الفوضى المقصودة من البعض إلى حالة الاستقرار.
وقد اتفهم واتقبل بصدر رحب مثل هذه المشاهد من قلة ارهابية تدين بولاءها وانتماءها لفصيل تابع لتنظيم ارهابي احترف الإرهاب منذ تأسيسه سنة 1928 وحتى اليوم، ولكني لا استطيع تفهم مثل هذه المشاهد أو قبولها من بعض القوى السياسية الفاعلة على الأرض لصالح الوطن والمواطن المصري، كما تقول وتدَّعي ذلك، في الوقت الذي تحاول فيه ابتزاز الدولة واستغلال المواقف والظروف المعيشية والأمنية الصعبة التي تمر بها مصر نتاج سلسلة من التآمرات الخارجية والداخلية الرخيصة والعفنة منذ تنحي الرئيس مبارك عن الحكم ووصول عصابة الإخوان إليه، حتى تم اسقاطهم في ثورة 30 يونيو 2013 بإرادة شعبية، كاسحة ، ساندها رجال القوات المسلحة المصرية بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي وقادة الجيوش والأفرع الرئيسية بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة والقوى السياسية الفاعلة على الأرض، والذي تناسى بعضها عن عمد أو جهل حقيقة الأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطن ويمر فيها الوطن وبدأ بعضها يبحث عن “سبوبة” يمكنها الحصول عليها من هنا أو هناك، دون أي تقدير منها لظروف المرحلة الصعبة التي تعيشها البلاد، وباليقين العباد الذين يؤكدون يوماً بعد يومِ بأنهم أكثر فهماً وولاءاً وانتماءًا لتراب هذا الوطن من العديد ممن يدَّعون ذلك من أصحاب الياقات البيضاء من ممثلي بعض الأحزاب السياسية من المرتزقة واللاهثين وراء السلطة والمال ولو على حساب هذا الوطن العظيم.
والحل في تقديري يكمن في الكلمة التي وجهها المشير عبد الفتاح السيسي للشعب خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من رجال القوات المسلحة المصرية، وأكد فيها على الدور الحيوي والهام الذي يجب أن يقوم به كل مواطن شريف لخدمة بلاده، مضيفاً بأنه لا يمكن لرئيس مهما كان أن ينجح في مواجهة كل التحديات التي تعترض أمن واستقرار الوطن والمواطن دون مشاركة جادة وحقيقية من المواطن للحاكم يستطيع بها ويتمكن من خلالها القضاء على الارهاب والفساد وبالتبعية على استعادة الأمن والاستقرار ولا سبيل لذلك إلا من خلال العمل المتواصل والجاد لاعادة بناء الوطن بصورة تليق بالمواطن وبإعادة تأهيل المواطن بصورة تسمح بإعادة بناء الوطن.
كل التحية والتقدير للمشير عبد الفتاح السيسي وقادة القوات المسلحة الذين عملوا ومازالوا يعملون من أجل الحفاظ على تراب هذا الوطن وعلى كرامة جميع المواطنين بالتعاون الحقيقي والمنشود بين جميع مؤسسات الدولة الرسمية والسياسية الشريفة.
كلمة أخيرة على الذين يبحثون عن “سبوبة” تناسي اطماعهم غير المشروعة امام حقوقنا المشروعة في تحقيق الأمن والرخاء والاستقرار، خاصة والرجال مواقف تحسب لهم أو تحسب عليهم!!.