بقلم: يوسف زمكحل
العالم قبل كورونا ليس هو العالم بعد كورونا فاليوم أصبح عالم فقدنا فيه أهم الأشياء وهو الشعور بالحرية وبات الخوف والفزع هما مشهدان نبدأ بهما حياتنا اليومية وأصبحنا في عالم فقدنا فيه أيضاً المصداقية فالذي يقوله العالم اليوم يُكذبه غداً وما يُكذبه العالم غدا يعود ليقر يوجوده بعد غد لدرجة أن الشعوب بمعنى أصح لم تعد تصدق وعود حكامها أو مسئوليها لأنهم شعروا أن الجميع يكذب أو يفتي بأشياء من نسج الخيال وفي النهابة المواطن أصيب بخيبة أمل وأحباط وملل و أضرار نفسية بالغة أكثرمن أضرار فيروس كورونا نفسه .
لقد شعرنا بأن هناك مؤامرة لقتلنا أو وضعنا تحت الرقابة والإقامة الجبرية ساعد في أنتشار هذا الشعور كل أنواع الميديا المقرؤة والمرئية والمسموعة لدرجة أننا أصبحنا نصدق كل شيء ونُكذب كل شيء في نفس الوقت وشعرنا أننا في قارب يقع في وسط البحر تهدهده الأمواج العاتية يمينا ويساراً وعندما نرى أضواء الأمل تلوح من بعيد نفاجأ بأمواج الظلام تؤرجحنا من جديد وكأن هناك من ممكن أن ينقذنا ويرمي لنا طوق النجاة إلا أنه يريدنا أما نغرق أو أن نعيش في خطر دائم لأهداف لا نعرفها حتى الآن .
ومنذ ظهور فيروس كورونا وتوالت الفيديوهات والأحاديث على الميديا وكثرت منها من يتحدث عن أن الغرض من ظهور هذا الفيروس هو وضع شريحة في جسم الإنسان تمكن الدولة من السيطرة على المواطن بل وإنهاء حياته إذا رغبت في هذا ، ومن الشطحات للبعض التي ذهبت بعيداً في خيالها وقالت أن الدولة تريد أن تنهي حياة كبار السن حيث يمثلون عبئاً إقتصاديا ً على الدولة .
وعند ظهور الفيروس الذي حتى الآن لا يعرف كيف نشأ وأين ، شعرنا وكأننا نعيش في معسكر للجيش فالأوامر العليا تمنعك من التواصل الإجتماعى حتى مع الأبناء والأحفاد والأصدقاء والذهاب إلى العمل والمدارس ودور العبادة والسينما والمطاعم والمولات حتى مصففي الشعر والمختصين بالتجميل وخلافه .
وناهيك عن التصريحات اليومية للمسئولين بدءاً من الرؤساء ومروراً بوزراء الصحة وبيل جيتس وتيدروس أدهانوم غيبرييسوس مدير عام الصحة العالمية التي تتكلم عن فيروس قادم بعد كورونا بدلاً من بث الأمل على الأقل الآن حتى الإنتهاء من فيروس كورونا اللعين والغريب بل والذي يدعو للحيرة والشك في كل ما يدور حولك هو ظهور فيديو للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أثناء فترة حكمه يقول فيه أننا سنتعرض لفيروس قاتل بعد سنوات وعلينا الأستعداد له من الآن ، كيف عرف ذلك وهل أمريكا تضرب الودع وتقرأ الكف والطالع ؟ وأخيراً خرج علينا جوستان ترودو رئيس وزراء كنداء بتصريح يقول فيه أن الفيروس ربما سيمتد لعام 2023 .. وحسبي الله ونعم الوكيل .!!