بقلم: داوود سليمان
وان كنا لا نعلم بالتحديد ميلاد ربنا و مخلصنا يسوع المسيح ، إلا أننا و بكل إيمان و تأكيد و بحسب المكتوب ، نعلم أنه لما جاء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة ( القديسة مريم ) مولودا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني . غا ٤:٤’٥ . هذا يعني أن هناك منفعة كبيرة و عظيمة مرسلة من الله للإنسان ، اي انسان و لكل البشر. و لكن بشرط أن يرغب الإنسان و يريد هذه المنفعة هل تؤمن بهذا المكتوب أن الله أرسل ابنه يسوع المسيح ليفديك ؟ انا فقط اذكرك في هذه المناسبة أن هناك الكثير من الأعمال الدنيوية ، و الممارسات الدينية التي نفعلها و في كل الديانات و التي لا تنفع و ليس لها قيمة عند الله . علي سبيل المثال : من يحب الفضة لا يشبع من الفضة و من يحب الثروة لا يشبع من الدخل. جا ١٠:٥ . و يقول الرب يسوع في انجيل متي ٢٦:١٦ لانه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه ؟ و نحن جميعا نعرف الجواب ..
ايوب قال .. هل ينفع الإنسان الله ، بل ينفع نفسه الفطن . اذا هناك منفعة استفادة علينا أن نحصل عليها . صحيح أن الله لا ينقص ولا يزيد باي عمل نقوم به له ، لأن أعمالنا محدودة ، ناقصة و مع ذلك يفرح و يسر بها و تقول الايه في سفر اشعياء ٥٣ أنه من تعب نفسه يري و يشبع وذلك برجوع الإنسان إليه و نوال رحمته و خلاصه الأبدي . ايوب يقول بل الإنسان الحكيم الناضج الواعي هو الذي ينتفع من عمل الله ، من مجئ المسيح الذي ولد من العذراء كاملاً و قدّوساً بدون خطية لكي يفدي الذين هم تحت حكم الناموس. . و ايضا يقول الله في غا ٦:٥ لانه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا و لا الغرلة ، بل الايمان العامل بالمحبة ، بل الخليقة الجديدة. . الإيمان بالرب يسوع المسيح الذي بمحبته لنا مات لنحيا به و نولد من جديد و نعيش فيه .
اخيرا. تقول كلمة الله في ارميا ١٩:١٦ .
أنت يارب عزي و حصني و ملجاي في يوم الضيق ، اليك تأتي الأمم من أطراف الأرض و يقولون إنما ورث آباؤنا كذبا و أباطيل ما لا منفعة فيه . فالمنفعة العظمي و الاستفادة الأبدية من ميلاد الرب يسوع المسيح هي أن نترك ما ورثناه من الدين ، و ما أكثر الأديان الموجودة في يومنا الحاضر ، و نترك الأعمال الميتة و الثواب و الصلاح الذاتي و أن لا نسمع للأباطيل و الكذب من تفاسير و تعاليم غير صحيحة و ليس لها إثبات حيث لا منفعة منها . تعالوا بنا نقول مع النبي ارميا .. أنت يارب عزي ، حصني ، ملجاي ، اشفني يارب فاشفى خلصني يارب فاخلص لأنك أنت فديتني.
فميلاد اي ولادة الرب يسوع الإنسان الذي فيه كل ملء اللاهوت ، هي منفعة حقيقية لكل من يريد ، لكل من يؤمن به (( كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الي طريقه و الرب الإله وضع علي المسيح إثم جميعنا )) .
استفيد من ميلاد الرب يسوع المسيح
الي اللقاء في العدد القادم .