بقلم: داوود سليمان
لا تستغرب من عنوان المقال ، لأن المنفعة نعيشها كل يوم إذ أنها مطلب و اجتهاد كل إنسان لكي يزداد في المكسب و الربح. لقد أمر الله بهذا الخصوص منذ خلق آدم ذلك لكي ينتفع ، إذ قال له : لأنك أكلت من الشجرة التي أوصيك قائلا ، لا تأكل منها… ملعونة الأرض بسببك بالتعب تأكل منها و بعرق وجهك تأكل خبزا حتي تعود إلى الأرض التي أخذت منها .
نستنتج من هذا أننا جميعنا تحت هذا القصاص وعلينا أن نتعب و نربح لكي نحصل على ما نشتري به الطعام الذي نأكله كل أيام حياتنا . فعلينا، و في كل يوم أن نتعب فيما نقوم به من عمل ما لأجل الربح و المنفعة، و بما أنه وجب علينا العمل لكي نكسب و نربح ، فيجب أن نتم عملنا بفرح و أمانة و صدق في خوف الله. و بالتالي تتم مشيئة الله الخالق و ننال المنفعة المباركة لنا و لعائلاتنا .
كلمة لك اليوم احذر الشكوى و الدمدمة . الشكوى تقلل من النشاط في العمل و تملأ الإنسان حسد . فكلما تشتكي يزداد عجزك على الإنجاز و ما يجب ربحه . و الدمدمة تسلبك النشاط الجسدي و تملأ فكرك بالسلبيات و ينتهي اليوم بدون منفعة . الشكوى و الدمدمة يعنيان التذمر و عدم الرضى و هكذا تسئ إلى نفسك و تعجز للحصول على المكسب . لأنك تعترض علي مشينة الله و بركاته عليك.
إذا احذر ، انتبه من هذا المعطل و لا تسقط في فخ الخدع الوهمية .
استيقظ و اعمل بجد و كفاح مؤمنا أن في الاجتهاد بركة و ربح حقيقي .
فالذي يعيش مشية الله ينعم بالمنفعة الزمنية و الأبدية . و الآن لك حرية الاختيار في أي طريق تسلك لتنتفع ؟
و الي اللقاء في العدد القادم