بقلم: داوود سليمان
كلنا نتفق معا انه في نهاية كل عمل نتيجة . مهما كان نوع العمل سلبي أم ايجابي، عمل كبير أم عمل صغير لابد في نهايته نتيجة خسارة كان أم ربح أي منفعة.
فالأعمال التي نعملها باستعمال كذب أو خداع أو سرقة و أمثال ذلك تأتي إلينا بنتائج عكسية ربما منفعة و لكنها لا تستمر ولا يمكن التمتع بها و تضعنا تحت عقوبة و دينونة الله العادلة .
و السؤال : ماذا عن الصلاة ؟ هل هناك منفعة سلبية و خسارة من عمل الصلاة ؟ نعم يوجد .
الصلاة و هو عمل نقوم به ، له منفعة و ربح قد يكون عكسي و سلبي وغير ما نرجوه، و قد يكون ربح و منفعة لنا .
فالمنفعة السلبية العكسية و التي لا نرجو من عمل الصلاة هي الصلاة التي نقدمها بأيدي غير نقية و من قلوب غير طاهرة. هؤلاء أصحاب النوع من الصلاة هم ذو رأيين أو عندهم نوعين من الإيمان أو إيمان غير ثابت و متغير بتغير المكان و الزمان و الحالة.
صاحب هذه الصلاة لا يقترب إلي الله لأنه يقدم فرض و يعمل ما وجب عليه و يمشي، ولا يمكن أن الله يسمع و يقترب الي هذا المصلي . هكذا ينتهي عمل الصلاة بدون ربح أو منفعة ولا أي استفادة.
أما الصلاة الإيجابية الصحيحة التي نقوم بعملها و تأتي إلينا بالمنفعة و الربح و الاستجابة هي التي نقدمها إلي الله الواحد و بالإيمان الصحيح به والمعرفة الحقيقية عنه. فبهذا الإيمان الصحيح بالله الخالق و الأب المحب تأتينا المنفعة الحقيقية . الله يقول لنا في رسالة يعقوب إصحاح ٤ وعدد ٨ ( اقتربوا إلي الله فيقترب إليكم ) . عمل الصلاة الإيجابي و المقبول هي التي تأخذنا للاقتراب إليه و تأتي بالله إلينا . أنها منفعة حقيقية ، عظيمة ، و ثابتة
و إلى اللقاء في العدد القادم