شعر: فريــد زمكحـل
قالت: سأ سعى دوماً يا حبيبي لابتزازك
لاقتلاعك من جذورك من أساسك
لاقتناصك من خيالك واعتناقك
فأقتص مني وشفاهي اختصاصك
إقتص مني .. كم اشتاق لقصاصك
وكلك في كياني حاضر بدفء احساسك
عشقك في دمائي يسري .. مسرى انفاسك
في حضورك يا حبيبي أو غيابك
خاطر على ذهني دوماً وخيالي ماضٍِ في ركابك
«شاطر» في عمري يحيا مشطوره قائم في ذاتك
قلتُ : أنا لا أُمانع يا حبيبتي في اغتيالي
لكني أرفض فصل روحي عن خيالي
فصلُ فكري حجب قلبي عن آمالي
وفي قلبي أنتِ وبدونكِ لا يُبالي
والروح أنتِ يا حياتي وكل غالي
والحب أنتِ وأنتِ في الروح جمالي
كالقصيدة حين تُظهر بوجودكِ كمالي
وهي تسألُ كيف استطعتِ يا روحي احتلالي؟
قالت: أنتَ وحدَك في قلبي الحبيب
أنتَ وحدَك في الصباح وفي المغيب
البعيد عني يا حبيبي وأراك قريب
فاعذر ظنوني والبعض منها طفحُ ريب
وأفهم شجوني وأعشق جنوني لا تجيب
لأني أهواكَ وعشقك مثلك غريب
وأعفو عني وأنصت لقلبي واستجيب
لأني أُحبكْ بصمتٍ وأنت في عشقك رهيب
قلتُ: برقةِ الأنثى .. لا تذبحيني
تريدين قتلي؟
تكفيني قبلة .. لتقتليني
والموتُ على شفتيكِ رحمه .. فقبّليني
ليبقى إيماني يرَّسخ يقيني
وتبقى أشواقي في عُمُوم انيني
تبرِّر يا روحي جنون حنيني
تؤكد حضُورك في واقع سنيني
برقة الأنثى .. لا تذبحيني
وكوني أنثى بكل معنى وافهميني
تريدين قتلي؟
بقبلة واحدة .. تقتليني
وإن طالبتكِ بأخرى أعذريني
والموتُ على شفتيكِ رحمه فقبَّليني