يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، اجتماعا مع حكام الولايات الديمقراطيين في مسعى لطمأنة حزبه بعد أداء مخيب للآمال في المناظرة الرئاسة وأنه سليم العقل والجسد بعد مطالبات بتنحيه عن ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.
وقال أحد المسؤولين إن بايدن سيجتمع أيضا مع قادة الكونجرس هذا الأسبوع، في إطار سعيه لحشد دعم أنصار الحزب وإخماد الحديث عن ضرورة تنحيه.
وقال مصدر ديمقراطي بمجلس النواب إن 25 عضوا ديمقراطيا بالمجلس يجهزون لدعوة بايدن للتنحي إذا ظهر مهتزا في الأيام المقبلة.
وبدأت شخصيات بارزة من معسكر الديمقراطيين، طرح تساؤلات علنية حول الحالة الصحية للرئيس جو بايدن وصولاً إلى حد صدور أول دعوة علنية لانسحابه من السباق الرئاسي.
وكتب البرلماني الديمقراطي ممثل ولاية تكساس لويد دوجيت في بيان لوسائل الإعلام الأميركية: “آمل أن يتخذ القرار الصعب والمؤلم بالانسحاب. أدعوه بكل احترام للقيام بذلك”. وأضاف “يجب ألا يسلمنا إلى ترامب عام 2024”.
واعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي، أنه من “المشروع” التساؤل حول الحالة الصحية للرئيس بايدن بعد المناظرة.
وقالت بيلوسي التي لا تزال تحظى بنفوذ واسع داخل حزبها، “أعتقد أنه من المشروع أن نتساءل ما إذا كان هذا فصلاً فقط أو أنها حالة دائمة”.
كانت بالطبع تشير إلى المناظرة الكارثية التي خاضها جو بايدن في مواجهة منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
منذ ذلك الحين، بدا كوادر الحزب مترددين وربما يعطون بايدن فرصة لكي يهدّئ فعلياً القلق عبر عقد مؤتمر صحافي بدون ملقن أو إجراء مقابلة طويلة، لكنه لم يقم بذلك حتى الآن، إلا أن صبر الديمقراطيين بدأ ينفد على ما يبدو.
وقال عضو مجلس النواب مايك كويجلي وهو ديمقراطي عن إيلينوي (شمال) : “علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا بشأن أنها لم تكن مجرد ليلة مروعة”.
وأظهر استطلاع للرأي ، أن 75% من الناخبين الذين استطلعت آراؤهم يعتبرون أن الحزب سيحظى بفرص أفضل في نوفمبر مع مرشح آخر غير جو بايدن ما عزز قلق الديمقراطيين بشكل إضافي.
ونال ترامب 49% من نوايا التصويت على المستوى الوطني مقابل 43% لمنافسه، وهو فارق لم يتغير مقارنة مع آخر استطلاع مماثل أجري في ابريل.
ومنذ انتخابه، تراجعت قدرات الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة شفوياً وجسدياً.
وحتى الآن، لا يزال البيت الأبيض يرفض كل الأسئلة المتعلقة بالقدرات الفكرية لبايدن، وأحياناً بغضب لافت.
المصدر: وكالات