استقبلت كاتلين نوڤاك، رئيسة جمهورية المجر، اليوم، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والوفد المرافق له، بالقصر الجمهوري بالعاصمة المجرية بودابست.
وأعربت رئيسة المجر عن شكرها وتقديرها لقداسة البابا؛ لتلبيته دعوة الحكومة المجرية لزيارة المجر في هذه المناسبة المهمة، وهي الاحتفال بالعيد القومي للبلاد.
ومن جهته عبر قداسة البابا عن سعادته البالغة بهذه الزيارة وبالحفاوة التي لاقاها من الجميع في المجر، مقدما الشكر لرئيسة الجمهورية على هذه الدعوة الكريمة، وعلى منح جامعة بازمان بيتر الدكتوراه الفخرية لقداسته.
وقدمت رئيسة المجر تعريفا بالموقع الجغرافي للقصر الجمهوري في بودابست وأنه يقع في منطقة يعتز بها المجريون وهي منطقة نهر الدانوب.
وحضر اللقاء السفير محمد الشناوي، سفير مصر بالمجر، وعدد من أعضاء السفارة.
وفي ختام الزيارة سجل قداسة البابا كلمة تذكارية في سجل كبار زوار القصر الجمهوري.
وكان قداسة البابا تواضروس الثاني، قد تسلم فى وقت سابق اليوم الاثنين، درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة “بازمان بيتر” الكاثوليكية، وذلك في احتفالية كبرى أقيمت في مقر الجامعة بالعاصمة المجرية بودابست.
وتحدث أستاذ اللغة العربية بجامعة بودابست البروفيسور توشكا لاسلو، في كلمة الجامعة، عن مسيرة قداسة البابا تواضروس الثاني منذ مولده وحتى الآن، وكذا الأحداث السياسية التي مرت بها مصر منذ عام 2011، حيث ركز على أحداث ثورة 30 يونيو 2013، واجتماع يوم 3 يوليو، الذي شارك فيه قداسة البابا تواضروس إلى جانب شيخ الأزهر والمثقفين.
وتناول البروفيسور توشكا التضحيات التي قدمها قداسة البابا والكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال السنوات الماضية، ثم لخص منطوق منح الجامعة لقداسته درجة الدكتوراه الفخرية، قائلا: “من خلال عمله في التعليم المسيحي والتنمية الاجتماعية، اضطلع بمسؤوليته من أجل خدمة البشرية كلها، لذلك فإننا إذ ندرك بسعادة وامتنان تأثير عمله هذا على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، نعتبر أنه شرف لنا أن نحتفي ببابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ونتشرف بقبول البابا تواضروس الثاني من بين الدكاترة الفخريين في جامعة بازمان بيتر”.
ومن جهته، أعرب قداسة البابا تواضروس، في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفالية، عن اعتزازه بتسلم الدكتوراة الفخرية في رحاب جامعة عريقة مرموقة، أنشئت من مئات السنين ولها تاريخ طويل في الدراسة والعلوم واللاهوت والحقوق والإنسانيات، كما تؤدي دورًا عظيمًا في الارتقاء بالطلبة الشباب من كل العالم وتبحث في التطور على كل المستويات.
وقال: “أود أن اتحدث عن وطني مصر، فهو وطن فريد له حضارة تمتد إلى سبعة الآف سنة، ويقولون أن مصر جاءت ثم جاء بعدها التاريخ”، منوها ببناء العاصمة الإدارية الجديدة لتصير أرقى مدينة ذكية، وبها كاتدرائية ميلاد المسيح التي تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وتم افتتاحها عام 2019.
وأشار إلى بناء المتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر متحف حضاري لعرض الحضارة المصرية القديمة، داعيا الحاضرين لزيارة المتحف عقب افتتاحه خلال الشهور القليلة القادمة.
وحضر الاحتفالية كل من: شاميين چولت نائب رئيس الوزراء المجري، وعدد من المسؤولين المجريين، ورئيس الجامعة ومجلسها، بالإضافة إلى السفير المصري لدى المجر السفير محمد الشناوي وأعضاء السفارة، والوفد الكنسي المرافق لقداسة البابا، وانضم إليهم أصحاب النيافة الأنبا أنجيلوس أسقف لندن، والأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفش، والأنبا بافلوس أسقف اليونان، والأنبا مارك أسقف باريس وشمالي فرنسا.
يذكر أن الجامعة أسسها الكاردينال بيتر بازمان في عام 1635، وهي واحدة من أقدم مؤسسات التعليم الكاثوليكي في المجر، وتضم حوالي 8 آلاف طالب، وتسعى إلى إثراء الحياة اليومية للكنيسة الكاثوليكية وتقديم أفضل ما لديهم من معارف وإعداد روحي للمجتمع.
المصدر : أ ش أ