قال مبعوث الصين للمحادثات النووية الإيرانية، اليوم الجمعة، إن كل أطراف اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، أكدت على الاجتماع مجدداً الأسبوع المقبل، للاضطلاع بمزيد من “العمل الجاد”، بهدف إعادة طهران وواشنطن ‘إلى الامتثال للاتفاق النووي.
وفي تصريحات للصحفيين في أعقاب اجتماع عقدته أطراف الاتفاق لتقييم الموقف، بعد أسبوع من المناقشات في فيينا، أكد وانغ تشون، سفير الصين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح وأن الأطراف تعمل على تضييق هوة الخلافات.
من جانبه، قال المندوب الروسي في المحادثات، ميخائيل أوليانوف، الجمعة، إن المشاركين في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، “قيّموا العمل الذي جرى إنجازه في الأيام الثلاثة الماضية، بارتياح وتقدم أوّلي”.
وأضاف في تغريدة على تويتر، أن “اللجنة ستنعقد مجدداً الأسبوع المقبل، من أجل الحفاظ على الزخم الإيجابي القائم”.
وعقدت إيران والقوى العالمية الخمس، التي لا تزال منخرطة في خطة الاتفاق النووي لعام 2015 المتعثرة، اجتماعها الرسمي الثاني لهذا الأسبوع، الجمعة، لتقييم جهود إعادة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني).
وتحتاج الخطوة الدبلوماسية الدقيقة التي بدأت في فيينا، الثلاثاء، إلى تحقيق التوازن بين اهتمامات ومصالح كل من واشنطن وطهران.
ولا تزال فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا أطرافاً في الاتفاق إلى جانب إيران، فيما كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلنت في عام 2018 انسحاب الولايات المتحدة منه.
وعلى الرغم من عدم مشاركته في محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة، فإن وفداً أميركياً برئاسة المبعوث الخاص للإدارة لإيران، روب مالي، كان أيضاً في العاصمة النمساوية هذا الأسبوع.
وفي عام 2018، سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق، واختار ما أسماه “حملة الضغط الأقصى” التي تنطوي على عقوبات أمريكية مستعادة وإضافية.
منذ ذلك الحين، ما فتئت إيران تنتهك بشكل مطرد القيود الواردة في الاتفاق، مثل كمية اليورانيوم المخصب الذي يمكنها تخزينه، والنقاء الذي يمكن تخصيبه به.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي كان نائب الرئيس في عهد باراك أوباما عندما تم التفاوض على الاتفاق الأصلي، إنه يريد إعادة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن يجب على إيران التراجع عن انتهاكاتها.
وتجادل إيران بأن الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق أولاً بانسحابها، لذلك يتعين على واشنطن اتخاذ الخطوة الأولى برفع العقوبات.
المصدر: وكالات