قال المتحدث باسم جبهة البوليساريو جليل محمد إن زعيم الجبهة إبراهيم غالي، الذي خضع للعلاج في مستشفى إسباني لأكثر من شهر، غادر المستشفى وهو في طريق عودته للجزائر “سالما معافى”.
وكانت صحيفة “إل باييس” قد ذكرت أن إبراهيم غالي غادر إسبانيا بالفعل على متن رحلة من مطار بامبالونا.
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إنّ غالي “خطّط لمغادرة إسبانيا هذه الليلة على متن طائرة مدنية من مطار بامبلونا” في شمال البلاد، من دون أن تحدّد وجهة هذه الطائرة، مكتفية بالقول إنّها أخطرت السلطات المغربية بهذا الأمر.
وأضافت أنّ زعيم البوليساريو “كانت بحوزته الوثائق التي دخل بها إلى إسبانيا والتي تحمل اسمه”.
وأتى الإعلان عن مغادرة زعيم البوليساريو الأراضي الإسبانية بعد ساعات على مثوله عبر الفيديو أمام قاض إسباني استجوبه بشأن شكويين قدّمتا ضدّه في ملفّي “تعذيب” وارتكاب “إبادة”، في جلسة قرّر في ختامها القاضي تركه من دون اتّخاذ أي إجراء بحقّه.
وزعيم “الجبهة الشعبيّة لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” (البوليساريو) الذي أُدخل في أبريل إلى المستشفى في لوغرونيو بسبب مضاعفات جراء إصابته بوباء كوفيد-19، أدلى بإفادته عبر الفيديو من مستشفى هذه المدينة الواقعة في شمال إسبانيا لأحد قضاة المحكمة الوطنية العليا في مدريد.
وإثر هذه الجلسة المغلقة، لم يتّخذ القاضي أيّ إجراء رادع بحق غالي، معتبرا أنّ “لا خطر ظاهراً من عملية فرار”.
وعلى زعيم بوليساريو فقط أن يبرز عنوانه ورقما هاتفيا في اسبانيا للتمكن من تحديد مكانه.
وأفادت مصادر قضائية أن لا شيء يمنع غالي نظرياً من مغادرة إسبانيا.
وأكّدت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية ماريا خيسوس مونتيرو أن غالي يستطيع “العودة إلى البلد الذي جاء منه ما أن يتعافى”.
ونقل موقع اخباري عن مصادر في الشرطة أن طائرة للحكومة الجزائرية التي تدعم البوليساريو، أقلعت صباح الثلاثاء في اتجاه لوغرونيو لإعادة غالي قبل أن تعود أدراجها في منتصف الطريق.
المصدر : وكالات