شعر: نسرين حبيب
بالأمسِ صادفَني الوسواسُ الخنّاس
طارَدَتْني لحظاتُ العَبَث
… وأَسمعُهُ يَشدُّ حين يُخاطبُني
«أنتيّ..أنتيّ»
وَيَحارُ في ذهني ألفُ سؤال
أتَراني أَسمعُ الياءَ مُشَدَّدةً..
أَتُراها تُخبّئُ في طَيّاتِها ألفَ انفِعال؟
كيف يَجرؤُ هذا.. على تعنيفي
أَيجوزُ أن يَكونَ للعُنفِ بمَيّال؟
مَن سمحَ لهُ بِتخطّي الحدود الحمراء بيننا..
أين تَراخَيْتُ في رسمِ الخُطوطِ الفاصِلَةِ حولَنا؟
هل ذابَ الحنانُ المَعهودُ،
ورُفِعَ السّتارُ عن الشّغفِ
وأَشرفَ على الزَّوال؟
… وَيَنظرُ داخلَ عينيَّ
يَكشِفُ مِحوَرَ الشُّرودِ، وتيهِ النّظراتِ
ومغزى الانشغال..
يَبتسمُ، فيَضحكُ
يُقهقِهُ ويَصرخُ
«أنتيّ، أنتي..»
سأَجمعُ فيكِ ياءاتِ القواعدِ كلّها
ياءَ النّسبةِ وياءَ المتكلّمِ، حتّى ياء المخاطبة جلّها
لِأُخبِرَ العالمَ بِأَسرِه أنّكِ أسيرةُ يائي
وآسِرَةُ روحي
أنتِ دوائي لِدائي
حبيبتي.. كم أُحبُّ نَسبَكِ لانتِمائي…
فَأَقفُ حائرةً
ويَحارُ في ذهني ألفُ سؤال
وأَصمتُ.. أَبتسمُ وأَضحكُ
أصمتُ لأنّهُ لم يَبقَ
بعدَ رَوْعَةِ ما قالَهُ
ما يُقال