قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه منح إيران مهلة 60 يوما للتوصل إلى اتفاق نووي قبل الضربات الإسرائيلية، لكنه أضاف أن طهران الآن أمامها فرصة ثانية.
وأضاف ترامب في منشور على موقع تروث سوشيال “قبل شهرين، منحت إيران مهلة 60 يوما للتوصل إلى اتفاق. كان ينبغي عليهم فعل ذلك! واليوم هو اليوم الحادي والستون. أخبرتهم بما يجب عليهم فعله، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. الآن، ربما لديهم فرصة ثانية!”.
وقد شنت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على إيران يوم الجمعة وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، وإن هذه بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إن إيران هي من تسببت في الهجوم برفضها المطالب الأمريكية في المحادثات الرامية إلى الحد من برنامجها النووي، وحثها على إبرام اتفاق “بالنظر إلى وجود خطة للهجمات المقبلة بالفعل وستكون أكثر وحشية”.
ومع ذلك، نفت الولايات المتحدة أي دور لها في العملية.
وتوعدت إيران برد قاس على الهجوم الذي أودى بحياة قائدي القوات المسلحة والحرس الثوري. وقالت إسرائيل إنها تعمل على التصدي لنحو مئة طائرة مسيرة أطلقتها طهران صوب إسرائيل ردا على الهجمات.
وفي الساعة 0800 بتوقيت جرينتش، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أمرا للسكان بالبقاء قرب مناطق محمية لم يعد ساريا بما يشير إلى تحييد كل أو أغلب تلك الطائرات المسيرة.
وقفزت أسعار النفط تسعة بالمئة بفعل مخاوف من شن هجمات انتقامية في المنطقة الغنية بالنفط.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن قوات كوماندوز من جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) عملت في العمق الإيراني قبل الهجوم، وإن الموساد والجيش نفذا أيضا سلسلة من العمليات السرية على ترسانة إيران الصاروخية.
وأضاف المصدر أن إسرائيل أقامت أيضا قاعدة هجوم بطائرات مسيرة قرب طهران. وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربة واسعة النطاق على الدفاعات الجوية الإيرانية ودمر “عشرات أجهزة الرادار وقواعد إطلاق صواريخ سطح-جو”.
وأعلنت إيران مقتل عدد من كبار القادة وستة علماء في المجال النووي، من بينهم رئيس أركان القوات المسلحة الميجر جنرال محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي.
وأفاد مصدران في المنطقة بمقتل ما لا يقل عن 20 قائدا رفيع المستوى، من بينهم قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري.
وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن الضربات حققت إنجازا كبيرا لكن تقييم النتائج مستمر، وأن إسرائيل مستعدة لمواصلة العملية لأيام.
وأضاف أن إسرائيل قصفت صواريخ باليستية كانت موجهة نحوها وأهدافا أخرى.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تسجيل مصور “نمر بلحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل”.
وأضاف “قبل لحظات، أطلقت إسرائيل عملية ‘الأسد الصاعد‘، وهي عملية عسكرية محددة الأهداف لدحر التهديد الإيراني لوجود إسرائيل. وستستمر هذه العملية لأيام للقضاء على هذا التهديد”.
