حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل من شن هجوم “عشوائي” على المدنيين في قطاع غزة في إطار حربها ضد حركة حماس، فيما أكدت البلاد مواصلة بذل الجهود لوضع حد للنزاعات.
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان أبلغ نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في اتصال هاتفي أن “ضرب سكان غزة في طريقة عشوائية لن يؤدي سوى إلى زيادة المعاناة وتأجيج دوامة العنف في المنطقة”.
وفي كلمة متلفزة مساء الاثنين، قال أردوغان “نطلب من إسرائيل وقف قصفها للأراضي الفلسطينية ومن الفلسطينيين الكف عن مضايقة المستوطنات الإسرائيلية”، وحض الطرفين على احترام “أخلاق” الحرب.
وتغيّب أردوغان عن الجلسة الأسبوعية للحكومة لإجراء جولة اتصالات طارئة الإثنين ترمي إلى احتواء الأزمة المتفاقمة.
وتحدّث أردوغان أيضا مع نظيره الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
وجاء في بيان للرئاسة التركية عقب الاتصال مع عباس أن “أردوغان قال إن تركيا ستواصل بذل الجهود لوضع حد للنزاعات”.
ومن جهتها، أكدت وزارة الإعلام الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قتل الصحفيين في قطاع غزة، للتعتيم على جرائمه وفظائعه، ولحجب حقيقة المجازر التي ينفذها جيشه هناك.
ونعت الوزارة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، الصحفيين الشهداء سعيد رضوان الطويل (رئيس تحرير موقع الخامسة للأنباء)، ومحمد رزق صبح (مصور وكالة خبر)، وهشام النواجحة (المصور ومراسل وكالة خبر)، الذين ارتقَوا بتدمير طائرات الاحتلال لبرج حجي في غزة فجر اليوم.
واعتبر البيان استشهاد محمد الصالحي (مصور وكالة السلطة الرابعة) وإبراهيم لافي (مصور وكالة عين ميديا) خلال تغطية العدوان شرقي البريج، وفقدان الاتصال بنضال الوحيدي (مصور منصة نيو برس، وقناة النجاح)، وهيثم عبد الواحد (مصور وكالة عين ميديا)، أثناء عملهما قرب حاجز بيت حانون، دليلا دامغا على أن جيش الاحتلال يتعامل مع الإعلاميين بصفتهم أهدافًا مشروعة لجرائمه؛ لأن مؤسسات العالم وقوانينه وقراراته التي تحمي الصحفيين لم تُنفذ بحق قتلتهم في الماضي.
وشددت الوزارة على أن إصابة الإعلاميين إبراهيم قنن (مراسل قناة الغد)، وصالح المصري وزوجته، وتدمير منزل رامي الشرافي (مدير إذاعة زمن)، وتدمير منزل باسل خير الدين (مذيع قناة القدس اليوم)، واستهداف عدة مؤسسات إعلامية لا ينفصل عن سجل دولة الاحتلال الحافل بالقتل والتدمير والملاحقة لحراس الحقيقة.
وأطلقت الوزارة نداءً عاجلًا للاتحاد الدولي للصحفيين ولكل الأطر الدولية ذات الصلة، لحماية الإعلاميين وتحريك دعاوى قضائية بحق قتلتهم.