هنّأ رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مرشّحَ الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة دونالد ترامب على انتخابه رئيساً لبلاده، مؤكداً أنّ بلديْهما يتمتعان بـ’’الشراكة الأكثر نجاحاً في العالم‘‘.
’’بالنيابة عن حكومة كندا، أُهنّئ دونالد ترامب على انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية لولاية ثانية، والسيناتور جيه دي فانس على انتخابه نائباً لرئيس الولايات المتحدة‘‘، كتب ترودو في بيان صحفي صباح اليوم.
تتمتع كندا والولايات المتحدة بالشراكة الأكثر نجاحاً في العالم. نحن جيران وأصدقاء، يجمعنا تاريخ مشترك وقيم مشتركة وروابط ثابتة بين شعبينا. كما أنّ كلّاً منّا هو الشريك التجاري الأكبر للآخر، واقتصادانا متشابكان بعمق.
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
وأضاف ترودو أنه خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى (كانون الثاني/يناير 2017 – كانون الثاني/يناير 2021) أعادت كندا والولايات المتحدة والمكسيك التفاوض بنجاح بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (’’نافتا‘‘ NAFTA) وكان ثمرة ذلك ’’اتفاقية كندا والولايات المتحدة والمكسيك‘‘ (CUSMA / ACEUM).
بدورها، قدّمت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي التهاني للرئيس الأميركي المنتخَب.
’’كندا والولايات المتحدة صديقتان وجارتان وحليفتان، مرتبطتان بعمق من خلال اقتصاديْنا وشعبيْنا‘‘، كتبت جولي على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل الاجتماعي.
’’معاً سنركّز على الاستثمار والنمو والسلام والأمن العالمييْن‘‘، أضافت جولي.
كما قدّمت سفيرة كندا لدى الولايات المتحدة كيرستن هيلمان التهاني لترامب ونائبه جيه دي فانس.
’’لدينا حظ كبير في أن نكون جيراناً، وليس لدى الولايات المتحدة شريك وحليف أوثق من كندا. نتطلع إلى العمل معاً نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وأماناً‘‘، كتبت هيلمان في بيان.
مخاوف اقتصادية في كندا بسبب فوز ترامب
وعلى الرغم من أنّ ترامب ومنافسته، مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، طرحا سياسات حمائية خلال الحملة الانتخابية، كان الخبراء المتابعون متفقين على أنّ العلاقات بين أوتاوا وواشنطن قد تكون أكثر صعوبة مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
’’السيد ترامب وبعض الأشخاص الرئيسيين من حوله، من بينهم (الممثل التجاري السابق للولايات المتحدة) روبرت لايتهايزر، يريدون حقاً النيل من كندا‘‘، قال البروفيسور فين هامبسون أستاذ الشؤون الدولية في جامعة كارلتون في أوتاوا.
وأظهرت إدارة ترامب الأولى مدى ضعف كندا أمام نزوات الولايات المتحدة، وعلى الأخص عندما تخلّى ترامب اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية فارضاً إعادة التفاوض بشأنها، وكانت النتيجة ’’اتفاقية كندا والولايات المتحدة والمكسيك‘‘ التي تمّ التوقيع على نسختها الأخيرة في كانون الأول (ديسمبر) 2019. وشكّا ذلك اختباراً رئيسياً لأوتاوا.
ومن المقرر أن تتمّ مراجعة هذه الاتفاقية في عام 2026، أي خلال ولاية ترامب المقبلة التي تبدأ في كانون الثاني (يناير) 2025.
كما أنّ التعريفة الشاملة بنسبة 10% التي وعد ترامب بفرضها على كافة الواردات إلى الولايات المتحدة تشكّل مصدراً آخر للقلق في كندا، كما في مختلف أنحاء العالم. وأشار تقرير صادر عن غرفة التجارة الكندية إلى أنّ هذه الرسوم، إذا ما فُرضت، ستكلّف الاقتصاد الكندي حوالي 30 مليار دولار سنوياً.
لكنّ حكومة ترودو تعتقد أنّ كندا هي ’’اليوم في وضع أفضل للتفاوض‘‘ مع الولايات المتحدة، وبغضّ النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفق ما قاله وزير الابتكار والعلوم والصناعة، فرانسوا فيليب شامبان، أمس.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية)