رسميًا.. عيّن ملك بريطانيا تشارلز الثالث، زعيم حزب العمال كير ستارمر رئيسًا للوزراء، اليوم الجمعة، خلال اجتماع في قصر باكينغهام.
ونشر القصر صورة تظهر الملك مصافحًا ستارمر الذي حقق حزبه فوزًا ساحقًا في الانتخابات، وفق فرانس برس.
كير ستارمر قائد حزب العمال البريطاني:
فاز كير ستارمر، قائد حزب العمال البريطاني، بعد 14 عامًا من الحكومات التي قادها حزب المحافظين المنافس، يستعد ستارمر لتولي أعلى منصب في بريطانيا.
تظهر استطلاعات الرأي بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس (الخميس) أن الأمر لا يتعلق حقًا بما إذا كان حزب العمال سيفوز بمقاعد كافية لستارمر ليصبح رئيسًا للوزراء ويشكل الحكومة المقبلة، ولكن بمدى اتساع الهامش.
قد واجه الرجل، البالغ من العمر 61 عامًا، سنوات من الانتقادات بسبب افتقاره الملحوظ إلى الكاريزما، لكن يبدو أن مهمته المنهجية المتمثلة في جر حزب العمال مرة أخرى نحو مركز السياسة البريطانية وتوسيع نطاق جاذبيته للناخبين، قد نجحت.
كما استفاد ستارمر وحزب العمال، بلا منازع، من سنوات من الألم الاقتصادي والفوضى السياسية في ظل عهد حزب المحافظين.
ومن المتوقَّع أن يتولى كير ستارمر المنصب الأعلى في البلاد من ريشي سوناك – مع توقعات تشير إلى أن حزبه الذي ينتمي إلى يسار الوسط يمكن أن يحصل على أغلبية تبلغ نحو 170 مقعدًا.
حقق ستارمر (61 عامًا) صعودًا سياسيًا سريعًا، بعد دخوله برلمان المملكة المتحدة، قبل أقل من عقد من الزمن. لكن العديد من البريطانيين لا يزالون يعرفون القليل عن الرجل الذي قدَّم نفسه بوصفه مرشح التغيير في البلاد.
من هو كير ستارمر رئيس وزراء المملكة المتحدة الجديد المحتمل؟
محامي حقوق الإنسان تحوّل إلى سياسي
وُلِد ستارمر عام 1962 في لندن، إنجلترا، لأب كان يعمل صانع أدوات وأمّ تعمل ممرضة.
وكثيراً ما أشار كير ستارمر إلى بداياته المتواضعة كنقطة اتصال مع الناخبين البريطانيين، ويقول إن معركة والدته المستمرة طوال حياتها مع مرض خطير منحته امتناناً عميقاً لهيئة الخدمات الصحة الوطنية (NHS).
كان ستارمر أول فرد في عائلته يذهب إلى الجامعة، حيث درس القانون في جامعة ليدز. بعد الدراسات العليا في جامعة أكسفورد، بدأ ستارمر العمل محامياً في عام 1987، حيث تولى قضايا بارزة، بما في ذلك ضد شركات «شل» و«ماكدونالدز».
مستشار لحقوق الإنسان:
عمل ستارمر أيضاً مستشارًا لحقوق الإنسان خلال اتفاقية أبرمها رئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير في آيرلندا الشمالية.
في عام 2008، بعد سنة من زواجه من شريكته فيكتوريا، أصبح ستارمر مديراً للنيابة العامة، مما جعله رئيساً لهيئة الادعاء الملكية في المملكة المتحدة.
حصل ستارمر على وسام «فارس» في عام 2014 لخدماته في مجال العدالة الجنائية، وتم انتخابه لعضوية البرلمان في العام التالي.
في عام 2020، تم تعيينه زعيمًا لحزب العمال، وحرَّض على إصلاح شامل للحزب بعد استقالة جيريمي كوربين، الذي قاد الحزب إلى خسارة قياسية في انتخابات 2019.