شعر: فريــد زمكحـل
أقولُ أُحبِكْ ولا من مُجيب!
قدرٌ غبيٌ .. عنيدٌ عَجيب
ظالم لعمري سَخيفٌ عَطيبْ
كثدي يُمانع إفراز الحليب
يُحارب رضيعاً بشكلٍ غَريب
تُحاول شفاهه ولا يَستجيب
وتكفي الإشارة لِفهم اللبيب
لفهم الحياة ومعنى النصيب
وتحوير المعاني سهامٌ تُصيب
قلبي المُحب في مشهد رهيب
أستنجد بقلبِك ولا من مُجيب
وغاية التمّنى في يوم يَطيب
ليستقبل هيامك بأفقه الرَحيب
ببالغ الحفاوة ونبضه ترحيب
لتمضي الحياةُ في مشهد مُهيب
سياقها الجمال ولا من مُعيب
وقبلات الشفاه حريقٌ لهيب
تُحرر معاني من أسر الرقيب
نتذوق فيه لعابها الرطيب
في شوقِ الشفايف لفصاحة الخطيب
وصمتِك يُغازل شوقي الربيب
فيصبح إليكِ لوحده القريب
وأصبح لديكِ وحدي الحبيب
ولديَّ الدواء ووحدي الطبيب
وتكفي الإشارة لِفهم اللبيب