في كلمة أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد مدير عام الوكالة رافاييل جروسي أن إيران لم تتعاون معه.
وقال إن السلطات الإيرانية لم تتعاون مع تحقيقات الوكالة الدولية، لتزويدها بمعلومات حول آثار اليورانيوم التي عثر عليها المفتشون الدوليون في 3 مواقع غير معلن عنها قبل سنوات.
كما أضاف أن الوكالة لا يمكنها أن تؤكد بدون تلك المعلومات بأن برنامج طهران النووي سلمي محض.
أتت تلك التصريحات فيما يجتمع مجلس المحافظين اليوم لبحث الملف الإيراني، بعد ثلاثة أشهر من تبنيه قراراً يحث طهران على تقديم إجابات شافية حول تلك المواقع النووية المشبوهة.
وكانت الوكالة أكدت في تقرير لها يوم الأربعاء الماضي، أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، القريبة من تلك اللازمة لصنع أسلحة نووية، زاد إلى المستوى الذي يكفي، في حالة زيادة تخصيبه، لصنع قنبلة نووية.
كذلك، ذكّر مجددا بأن السلطات الإيرانية لم تقدم حتى الآن إجابات شافية حول مصدر جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في المواقع الثلاث المشبوهة.
يشار إلى أن اجتماع مجلس المحافظين يتزامن مع تصاعد التشاؤم من احتمال عودة المفاوضات النووية التي انطلقت في أبريل العام الماضي (2021) بفيينا، إلى مسارها المثمر، مطيحاً بأشهر وجولات وصولات من المحادثات استمرت 16 شهراً بين طهران والغرب، لم تنته حتى اللحظة بإعلان الدخان الأبيض.
وكان الاتحاد الأوروبي قدم في الثامن من أغسطس الماضي، نصاً نهائيا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.
وقد تسلم المنسق الأوروبي جوزيف بوريل الرد الإيراني الأول، في منتصف الشهر الماضي (أغسطس 2022)، تلاه الرد الأمريكي على الملاحظات والمطالب الإيرانية، ليأتي لاحقاً رد طهران الثاني، ويضع المحادثات في مهب الريح.
المصدر : وكالات