حوار بقلم: علي أبو دشيش
– زاهى حواس :أبحث عن مقبرة زوجة توت عنخ امون فى الأقصر
– أوبرا توت عنخ امون هديتى فى أفتتاح المتحف الكبير
– ولا وجود للزئبق الأحمر ولعنة الفراعنة خيال
– اطالب بتدريس الهيروغليفية فى المدارس
– ايرادات قبعتى لمستشفي سرطان الاطفال
عندما تلتقي به تشعر وكأنك مع أحد من “الفراعنة” يتجول بك في رحلة في تاريخ وحضارة مصر التي علمت كل المتعلمين، ببساطه فهو رجل يأخذك الى مصر الفرعونية،يلقب في الخارج بالفرعون المصري، وأنتجت له قناة ناشيونال جيوغرافيك فيلما عن حياته وعمله في الآثار المصرية والأكتشافات الكثيرة له،
ارتبط أسمه بالهرم الأكبر ليؤكد أنه الحل والمشروع القومي لمصر الحديثة، هو صوت الفراعنة في العصر الحديث والمتحدث الرسمي باسم بناة الأهرام ومكتشف المومياوات الذهبيةوالعدو اللدود لسارقي الآثار يطاردهم على مستوي العالم بطريقة ترشحه ليكون مديراً لإنتربول الآثار الدولي،
الدكتور زاهي حواس من أشهر الأثريين على مستوي العالم.. يزهو بأبحاثه التي أحسها العالم كله، عالم الآثار المصري الأشهر في العالم والمدافع الأقوى عن آثار مصر وحائط الصد الشرس ضد دعاوى وأكاذيب أعداء التاريخ المصري.
وعاشق كل ما هو فوق أرض هذا الوطن، وما هو مدفون تحت ترابه من تاريخ الأجداد وآثارهم، الذي يؤكد بكل ثقة أن أغلبه لم نره بعد، بل وينادى بأن نتركه
زاهي حواس عالم آثار مصري، تولي وزارة الآثار مدة ليست بالقصيرة وامانة عام المجلس الأعلى للأثار، ولديه كتب كثيرة في مجال الآثار والتاريخ، وفى انتظار الجديد ان شاء الله.
كان طالبا عاديا، لكن عندما تخرج كان من الممكن ان يكون موظفا عاديا، ولكن في البداية عمل في مجال الحفائرعثر على مقبرة بها تمثال فقال “ إني عثرت على حبي” فعشق الآثار، ونتيجة لذلك تغيرفوجد أنه يجب أن يدرس أكتر وان يتعلم أكترلأنه وجد أنه إنسان لا يعرف الكثير عن الفراعنة ،لذلك قرر السفر الى امريكا، واقام 7سنوات، وحصل على شهادة “الماجستير” والدكتوراه”، ورجع إلى مصر مرة أخري، وبدأ في بناء مستقبله بالعشق..يقول العشق دفعني استمر بالصعود درجة بدرجة إلى أن وصلت إلى أعلى قمة للآثار نتيجةً لعشقي للآثار، وأعطتني الآثار كما لم تعطي لإنسانٍ من قبل، فبادلتها الاهتمام بسنين عمري، وحافظت عليها فكانت المكافاة من الله.
عندما تدخل مكتبه تشعر بدفء وترى على جدرانه والارفف دروع التكريم وصوره وسط الاثار.
ذهبت جريدة الرسالة الى مكتب عالم الاثار الكبير زاهي حواس وفتح قلبه وتحدث حديثا من القلب.
الى نص الحوار
س: شهدت الفترة الاخيرة مجموعة من الكريمات بدول مختلفة حدثنا عنها؟
ج: بيرو جائزة دكتوراه فخرية ورجل العام من لوس انجلوس وسفير التراث العالميللأمم المتحدة والتميز الاجتماعي في ميلانو والتميز الأثريفي روما استلمها نيابة عنى السفير المصري “هشام بدر” هناك والعمود الذهبي من مهرجان السنيما ف يإيطاليا.
س: وماذا عن تكريمك من رئيس دولة مالطا؟
ج: تكريمي في مالطا جاء عقب قيامي بمشاركة السيدة ماري لويس، رئيسة مالطا، افتتاح مؤتمر منظمة البحر الأبيض المتوسط للسياحة في مالطة بحضور أكثر من 3 آلاف شخص من مشاهير العالم، وبعد أن قمت بتقديم عرض خاص عن الحضارة الفرعونية، وعلى وجه الخصوص عن المومياوات وتوت عنخ آمون وعن ملوك مصر العظماء، وجهت خلالها الدعوة للجميع لزيارة مصر وأكدت لهم أن مصر الآن مستقرة، وأن مناطق الآثار مؤمنة على أعلى مستوي، وفى تلك الأثناء قامت رئيسة مالطا بتكريمي بمنحى جائزة التميز، تقديراً لجهودي في عودة السياحة إلى مصر في أعقاب أحداث يناير 2011 والحفاظ على تراث مصر وإدخاله إلى قلوب العالم كله، كما اختارتني منظمة «مشاهير منطقة حوض البحر المتوسط» ضمن 100 شخصية شهيرة.
س: الحديث عن تكريمك الذي جاء تقديرا لدورك فى حماية التراث المصري يأخذنا إلى الحديث عن الحملة التي قمت من قبل لإعادة الآثار المستردة.. إلى أي مدى ترى أن الحملة قد نجحت في تحقيق المستهدف منها؟
حينما كنت مسئولا عن الآثار نجحت في استرداد 6 آلاف قطعة أثرية كانت قد خرجت من مصر بشكل غير قانوني، وفى تلك الأثناء أصبح العالم ينظر إلينا بتقدير تام بعد مطالباتنا بإعادة رأس نفرتيتي من متحف برلين وحجر رشيد من المتحف البريطاني وتمثال مهندس الهرم الأكبر من متحف هيلدسهايم بألمانيا وتمثال مهندس الهرم الثاني من متحف بوسطن .
وللعلم فإن هذه المطالبات خلقت حالة من الانبهار بالفكرة في جميع أنحاء العالم، مما دفع مجلة تايم الأمريكية خلال عام 2006 إلى أن قامت باختياري ضمن 100 شخصية الأكثر تأثيراً في العالم، وإلى جانب ما تم استرداده بالفعل من الآثار المصرية الموجودة في مختلف متاحف العالم فإن توجهنا للمطالبة باسترداد بقية آثارنا تسبب أيضاً في تقوية موقفنا السياسي الخارجي، بل وصل الأمر إلى قيام السفير العرابي بممارسة ضغط سياسى كبير على ألمانيا مستثمرا هذا التعاطف العالمي الكبير معنا ومع حقنا المشروع في استرداد القطع الأثرية المصرية، التي ثبت بالفعل خروجها من مصر بطرق غير قانونية، ووصل نجاح تحركنا في هذا الشأن إلى أن نشب صراع كبير بيننا وبين متحف سان لويس على قناع «كا نفر» وقد تفاعل معنا طلاب المدارس هناك بل وصل بهم الأمر إلى قيامهم بمقاطعة زيارة المتحف، وهو ما يعنى تكبد المتحف خسائر جسيمة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ان الأمن الوطني الأمريكي أعلن تعاطفه معنا بشكل كبير في تلك الأثناء، ولكن اتجاه مصر لإعادة الآثار المسروقة تعطل كثيرا في أعقاب أحداث يناير 2011، وظل هذا النهج معطلاً إلى أن تولى الدكتور خالد العنانى مسئولية وزارة الآثار، الذى يحاول الآن استكمال ما كنت قد بدأته من قبل.
س: وماذاعن اهم الكتب التي قمت بتأليفها وما الكتاب الذي تود القيام بتأليفه قريبا؟
ج: كتاب اسرار الرمال يحكى قصة النجاح التي قمت بها مع مساعدينيفي الاثار وقد حقق مبيعات كبيرة جدا وقمت بتأليف كتاب عن عائلة الملك “خوفو”، كتاب تاريخي مهم جدًا، وقمت بتأليف (٢٤) كتاب للأطفال في كل فروع العلم المختلفة، وكل الكتب متوفرة وقليلة الثمن واتمنى اهتمام الطلبة بالتحصل عليهم وقرأتها. وكتاب الرحلة السرية وتم تقديمه لرؤساء وملوك العالم وللرئيس عبد الفتاح السيسي وكتاب اسطورة توت عنخ امون والكثير عن الاهرامات ووادي الملوك وموسوعة الاهرامات 3أجزاء والجزء الثالث سوف يعرض بالأسواق الشهر القادم عن طريق “نهضة مصر” ثم يتم تجهيز 4اجزاء اخرى وكتابين اقوم بالانتهاء من أحدهم وهو دليل للأثار المصرية ويعد اول دليل أثري للمعالم الاثرية وانه يمكن زيارة مصر 13 مرة ولم تنتهي من زيارة معالمها الاثرية.
والثاني استكمال كتاب اسرار من الرمال الذي يؤرخ فترة عملي
ومؤخرا صدر لي كتاب الجيزة باللغة الانجليزية وشاركني فيه عالم الاثار مارك لينر.
س: ما هي كتب الآثار العربية التي أعجبك مضمونها، وتنصح الطلبة بقراءتها للتعرف على تاريخ بلدهم؟
ج: أنا قمت بتأليف كتاب مهم جداً اسمه “معجزة الهرم الأكبر”، يدور حول الإعجاز في بناء الهرم، وكتابًا ثاني عن المرأة الفرعونية، يُدعى “سيدة العالم القديم” يدور حول كيفية حكم المرأة الفرعونية للدنيا كلها، وكيف أن المصري القديم اعتمد في قوة هذه الحضارة على المرأة، أكثر من أي شيئًا أخر.
س: ماذا عن بداياتك في استخراج الاثار؟
ج: قمت بعمل الحفائر في كوم “أبوللو”في البحيرة وكانت مقبرة في العصر الروماني ووجدت تمثال “افروديت” وقد غير حياتي فعليا وخلاني اعشق الاثار.
س: حدثنا عن مركز زاهي حواس للمصريات واهم الانشطة به وهل سيكون هناك تعاون مع المجتمع الدولي من خلاله وكيف جاءت فكرته؟
ج: هو مركز تابع لمكتبة الاسكندرية يرتكز نشاطه على زيادة الوعي الأثري للمصريين والاجانب وعمل موسوعة للأثار المصرية عبارة عن 3 اجزاء يكون فيها تفسير كامل على كل معلومة عن الاثار المصرية وهي تفيد المدارس والمواطن العادي وتوعية الاطفال في المدارس والجامعات وعمل كتب تعمل على نشر الثقافة المصرية القديمة وتعليم اللغة المصرية القديمة للأطفال في المدارس بخطها الهيروغليفي، قمنا بعمل زيارة لأكثر من 1000 طفل في منطقة أثار الهرم. وغيرها من الأنشطة الخاصة بعلم المصريات.
ويعد هذا المركز باكورة المشروعات التى يتبناها مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور مصطفى الفقى، شخصيًا بسبب الدور الكبير الذى يلعبه الدكتور زاهى حواس على مستوى العالم، من خلال محاضراته العامة ومؤلفاته التى أثرت التراث الإنسانى والثقافي.
س: تم اختيار حضرتك عام 2006 كواحد من اهم 100 شخصية في العالم فما السبب وراء هذا الاختيار؟
ج: السبب هو القوة في استرداد الاثار المسروقة والمهربة للخارج وايقاف بعثة متحف اللوفر من العمل بمصر وعودة تمثال نفرتيتي والمطالبة بعودة حجر رشيد وعملية المتابعة المستمرة لتجار الاثار ووضعهم في القائمة السوداء وملاحقتهم مع الامن الوطني بالخارج وايقاف علماء الاثار الذين اشتركوا في تقييم اثار مصر للسارقين للبائعين
س: وماذا عن مقبرة عنخ اسن امون؟
ج: ابحث مع فريق مصري عن مقبرة «عنخ إسن آمون» زوجة توت عنخ آمون في وادي الملوك الغربي، والتي ولدت عام 1348 ق.م. و«عنخ اسن آمون» من ملكات الأسرة الثامنة عشرة في مصر، وكانت الثالثة من بين ست بنات معروفة من الفرعون المصري أخناتون وزوجته الملكية العظيمة نفرتيتي، وأصبحت الزوجة الملكية العظيمة لا خوها غير الشقيق “توت عنخ آمون”وللأسف هناك حوالي 63 مقبرة لم يعثر عليها بعد ولم يهتم بها سوى فريقي.
ويعكس التغيير في اسمها التطورات في الدين المصري القديم خلال حياتها وبعد وفاة والدها، وشبابها موثق بشكل جيد في النقوش واللوحات القديمة في عهد والديها، تقاسم «توت عنخ آمون» وزوجته نفس الأب ولكن لأمين مختلفتين، وهي ولدت على الأرجح في السنة الرابعة من عهد أخناتون، وبحلول سنة 12 من حكم والدها، انضمت إليها أخواتها الثلاث الأصغر سنًا، وقد صورت عائلة أخناتون بأسلوب واقعي في جميع الأعمال الفنية الرسمية.كانت «عنخ اسن آمون» متزوجة من ملك واحد خلال حياته،
وقد صورت عائلة أخناتون بأسلوب واقعي في جميع الأعمال الفنية الرسمية.كانت «عنخ اسن آمون» متزوجة من ملك واحد خلال حياته، ولم تجمع بين زوجين، وكانت الزوجة الملكية العظيمة للملك توت عنخ آمون، ومن المحتمل أيضا أنها كانت متزوجة لفترة وجيزة من خليفة توت عنخ آمون، الذي يعتقد البعض أنه جدها، كما تم افتراض أنها قد تكون الزوجة الملكية العظيمة لوالدها “أخناتون” بعد الموت المحتمل لأمها.تم العثور على وثيقة في العاصمة الحثية القديمة والتي تعود إلى فترة العمارنة وجاء فيها أن الحاكم الحثي تلقى خطابًا من الملكة المصرية تقول فيه «توفي زوجي وليس لدي ابن، يقولون عنك إن لديك العديد من الأبناء، قد تعطيني أحد أبنائك ليصبح زوجي، لا أرغب في أخذ أحد رعاياه كزوج»
وتعتبر هذه الوثيقة استثنائية، حيث يعتبر المصريون تقليديًا الأجانب أقل قيمة منهم، وتلقى الحاكم الحيثي الأمر بسخرية وحذر وقال إن هذا لم يحدث من قبل معه وقام بتحقيقمع المبعوث، ولكن بفعله هذا، أضاع فرصته لإحضار مصر إلى إمبراطورتيه، وفي النهاية، أرسل أحد أبنائه، لكن كان مصيره القتل على حدود مصر.
س: هل لديك اقتراحات تساعد على تطوير وزارة الآثار؟
ج: لتطوير الآثار بهدف جذب الاجانب يتطلب مال لعمل معارض، ومن ثم تُبعث تقارير المعارض إلى المؤسسات الثقافية في العالم لتقوم بمساعدتنا، بالإضافة إلى تسويق نماذج من الآثار في العالم كله.
لو تمت هذه العملية سيتوفر المال اللازم لتطوير الآثار والمعارض.
س: ما رأيكم فى انشاء مصنع للمستنسخات الاثرية؟
ج: هذا المشروع قمت بتبنيه حتى يتم عمل نماذج بطريقة مختلفة تنتج من خلال مصر ويتم ختمها بختم المتاحف الفرعونية والاسلامية والقبطية وتباع مماسيزيد من دخل الوزارة الى جانب المعارض الخارجية
س: لماذا لا تتواجد في منظومة العمل الرسمية لدعم الدولة وقطاع السياحة والآثار؟
ج: بالطبع أتمنى أن أخدم بلادي، مصر بلدي روحي وحياتي، ولو طلب منى أخدمها بدمى وأخدم بلدى طوال الوقت بدون أي منصب عن طريق سفري للخارج، فأنا أسافر للخارج مرتين في الشهر، وأعتقد أنى الوحيد الذي يعمل على التسويق لبلده.
س: كيف يمكن زيادة موارد الوزارة من وجهة نظركم؟
ج: نستطيع أن نجنى أموالًا من العالم، وبدلًا من أن نقترض رواتب الموظفين كان يجب أن ننظم معارض إسلامية وقبطية وفرعونية كانت هذه المعارض كانت ستوفر الرواتب، وتكفى لتوفير تأمين صحى للموظفين، وستكون سفيرًا دائمًا لمصر بالخارج، قادرة على تنشيط السياحة بشكل دوري، بالإضافة للدور السياسيوالثقافي القوى لها ثم لدينا كنز آخر وهو «المستنسخات الأثرية»، ويجب أن تهتم الدولة بهذه الصناعة المهمة واخذ أهم 2000 قطعة بالمتحف المصري و2000 قطعة بمتحف الفن الإسلامي و2000 قطعة بمتحف الفن القبطي، و2000 من متحف المجوهرات، ثم استنساخها، مع ختم كل قطعة بختم المتحف الذى خرجت منه.. «العالم كله سيُقبل على شرائها ويكون مشروعًا ضخمًا جدًا». •
كما يجب استغلال الأفلام التسجيلية الأجنبية، التي كانت مصدر دخل ضخم قبل الثورة، لكن بعد الثورة أصبح القائمون على صناعة هذه الأفلام يجدون صعوبة في استخراج تصاريح للتصوير داخل المناطق الأثرية، لذا يجب الإعلان عن فتح باب استخراج التصاريح بسهولة ويسر، فمثل هذه الأفلام بغض النظر عن مردودها المادي إلا أنها أيضًا تدخل منزل كل مواطن مهتم بالآثار في العالم، وتكون دعوة له للحضور لمصر، ومشاهدة هذه الأماكن بنفسه في النهاية أريد أن أقول إن وزير الاثار الدكتور «خالد العنانى» يحاول تنفيذ مثل هذه الخطوات.
س: ما رأيك فيما يتم بمشروع «المتحف المصري الكبير»؟
ج: أشكر الرئيس السيسي على الاهتمام بهذا المشروع الثقافي العالمي وعلى قرار افتتاح المتحف كليا 2020و يجب أن أقدم تحية كبيرة للقوات المسلحة التي أنجزت إنجازًا كبيرًا في تشييد مباني المتحف، نحن بدأنا مشروع «المتحف الكبير» قبل قيام الثورة مع الفنان فاروق حسنى ، لكنني أرفض كرجل يحب بلده الافتتاح الجزئي «للمتحف الكبير» جزئيًا، لأننا عندما ننقل آثار «توت عنخ آمون» من المتحف المصري يجب ترميمها أولًا، ومع وجود فريق ترميم كامل سيستغرق هذا عامًا كاملًا، وبعد نقلها لـ «المتحف الكبير» يجب ترميمها مرة أخرى لأن أغلب هذه القطع لم ينقل من قبل وبحاجة لترميم دقيق، فبدلًا من أن نستغرق كل هذه المدة للافتتاح الجزئي كان يجب أن نعمل على فتح المتحف بشكل كامل حتى لو تأخر افتتاحه قليلًا فلا أتصور أن يحضر الزائرون من كل أنحاء العالم ليشاهدوا المجموعة الأثرية الكاملة لـ«الفرعون الذهبي»، ويجدوا حول قاعته أعمال إنشاء لباقي المتحف تشمل دهانات وتركيبات ونقل مواد تشطيب، خاصة أن الشركة الألمانية، التي وقع عليها الاختيار لتنفيذ التصميم الداخليللمتحف، من الصعب جدًا أن تنتهى من عملها في أقل من 3 سنوات، حتى يكون العمل على مستوى عالٍ من الدقة.ولكن المتحف الكبير مشروع عظيم جدا حيث ان مساحته تساعد على عرض الاثار بشكل يليق بها فمثلا مقتنيات توت عنخ امون سوف تعرض فيمساحه تساوى مساحة المتحف المصري ككل كما سيتم عمل متحف افتراضي عن طريق الكومبيوتر وهى شيء موجود بالعالم كله يربط الزائرين بالأثار بشكل حقيقي كما سيتم عرض لائقلمراكب خوفو وارجو ان تنسلخ المتاحف وخاصة المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارات بالفسطاط بعيدا عن الروتين الحكومي
وان تكون تابعة لمجلس الوزراء وليس وزارة الاثارويجب كذلك نقل مركب خوفو الموجودة بالأهرامات ووضعها بمكانها في العرض، بالإضافة لبناء سينما «آى ماكس»، بجانب أنشطة أخرى، من الضروري أن يحتويها المتحف.
طلبت سابقًا الاحتفال بمرور 100 عام على اكتشاف «مقبرة توت عنخ آمون».. ما هي رؤيتك؟
هذا الحدث مهم للغاية، ويجب الإعداد له من الآن، عن طريق وضع برنامج متكامل لهذا الاحتفال، كما يجب إقامة احتفال ضخم سنويًا حتى 2022، ويتم التنويه فيه عما يتم التجهيز له خلال احتفال المائة عام توت عنخ آمون إرث حضاري مصري وعالمي، لذا يجب إقامة احتفال في كل عواصم العالم خلال هذه الاحتفالية، وفى هذا العام سيكون «المتحف الكبير» مفتوحًا، ونقيم به أكبر حفل في التاريخ احتفالا بـ«الفرعون الذهبي».
س: تحلم بان تدرس الهيروغليفية في المدارس …هل سيتحقق الحلم قريبا؟
ج: خاطبت د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم من شهرين بإدخال الحروف الهيروغليفية على المناهج حتى وان دخلت عن طريق مدرس الرسم من خلال ان يطلب المدرس في الابتدائي الذي رسم بطة أو وزة.. أنه يرسم البطة والوزة والثعبان بالهيروغليفي(24) حرفا وقد لاقت الفكرة استحسانا وموافقة منه كبيرة جدا.. في مدرسة المتحف المصري خرجنا (60) طفلا وعملوا حفلة ابكوا فيها الجمهور وهم يغنون للمتحف المصري ولمصر ومثلوا مسرحية إيزيس وأوزوريس..
هذه أشياء بسيطة ولابد من منظومة وورقة عمل يشترك فيها الجميع تهدف لمعرفة كيفية التعرف على حضارتنا.. ويجب أن نعلم أن مشاكل البلد الاقتصادية والسياسية قائمة على الإنسان، فهذا الإنسان لو علم حضارته لن تجد أي مشاكل تؤثر على المجتمع.
س: دائما ما تثير البعثات الأجنبية للتنقيب عن الآثار في مصر قلق وخوف الأثريين المصريين… كيف تعاملتم مع هذا الملف الساخن؟
ج: لا يوجد الآن قلق من عمل البعثات الأجنبية في مصر.. ربما كان يحدث هذا الخوف «زمان»، لكن عندما توليت منصب رئيس المجلس الأعلى للآثار، قمت بوضع تعليمات وقرارات صارمة وقاسية تنظم عمل تلك البعثات، خاصة أنني اكتشفت وجود 35 بعثة من شوارع أميركا وفرنسا تريد العمل في التنقيب عن الآثار المصرية، فأوقفتها كلها ومنعتها من العبث بآثارنا التاريخية، وعملت على إبعاد المخربين من البعثات الأجنبية لأن الأثر لا يعوضوكان من ضمن تلك القواعد الجديدة ان يصاحب كل بعثة أجنبية أثري مصري يتم اختياره عن طريق المجلس الأعلى للآثار.
وقلت لأعضاء تلك البعثات إن هذه الآثار ملك للمصريين فنحن أصحابها وليست ملكا لمن يكتشفها.
س: حضرتك ضد عمل الDNA للمومياوات بالخارج او الاستعانة بالأجانب فى هذا الصدد فلماذا؟
ج: أنا ضد أن تجرى تحاليل الـ DNA الخاصة بالمومياوات المصرية بواسطة الأجانب أو في معامل تحليل خارجية لأنه من الممكن أن يسخر الأجانب الموضوع لمصلحتهم الشخصية. والبعض كانوا يريدون نشر معلومات كاذبة عن النتائج لولا أنني هددتهم بإيقاف عملهم في مصر. كما أن هناك تحليلا للـ DNA من إحدى المومياوات كان قد أجري في معامل «سانت لويس» وأظهرت نتيجة التحليل أن والد المومياء أوروبي الأصل.
س: وكيف عالجت هذا المأزق؟
ج: أنا كنت طول عمري ضد تحليل الـ DNA للمومياوات لعدم وجود معمل مصري يمارس هذا العمل، لذلك نجحنا في إنشاء أول معمل في العالم والوحيد لتحليل الـ DNA للمومياوات في مصر، ويعمل تحت إشراف المركز القومي للبحوث، ونحتاج إلى معمل آخر كي نقارن بين النتائج.
س: هل يعني ذلك أن نتائج أبحاث ودراسات علماء الآثار الأجانب تتوقف على جنسياتهم؟
ج: بالطبع… فالعالم الأجنبي يبحث عن مصلحته الشخصية وبالتالي يقوم بصياغة النتائج النهائية حسب مصلحته، ونحن في مصر لا نضمن مصالح العلماء الأجانب، لذلك رفضت جهات عليا في مصر عمل الأجانب في تحليل المومياوات، ما جعلنا نبدأ في المشروع المصري لدراسة المومياوات الملكية وغير الملكية من خلال جمعها في مكان واحد لحمايتها ونجري عليها دراسات بالأشعة المقطعية التي تظهر 1700 صورة فنستطيع معرفة الأمراض التي كان يعاني منها صاحب المومياء وتاريخ وفاته، وبالتالي فإنها أفضل من أشعة إكس «X» التي توضح جوانب قليلة فقط من المعلومات ومن خلال هذا المشروع المصري لدراسة المومياوات أمكننا معرفة أن المومياء التي كان يظن العلماء الأجانب أنها تخص تحتمس الأول ليست ملكية، وبالتالي فإننا نبحث عن مومياء الفرعون الحقيقية.
س: ما هم النتائج التي كانت بمثابة صدمة للأثرين بعد اكتشاف الحقيقة؟
ج: علم الاثار يعتمد على الكشف والحفائر فهناك معلومات نعرفها ولكنا تتغير بالبحث وقد تغير التاريخ ككل وعن المفاجأة التي حدثت لياننى كنت اعلم ان خوفو حكم 23عام الى ان ظهرت بردية تقول انه حكم من 30 ل 32 عام • كما ان بردية وادى الجرف تتحدث عن الاماكن في منطقة الهرم وان القصر كان في الهرم وهى معلومات ترد على كل من يقول ان الهرم غير مصري
س: ما رأيك في الاعتراضات المتكررة على تنظيم معارض خارجية للآثار المصرية خوفا عليها من التدمير أو السرقة؟
ج: أولا… من يردد أن الآثار المعروضة في الخارج يمكن سرقتها هو إنسان لا يفهم لأن نقل الآثار وتأمينها وعرضها يتم على أعلى مستوى ويكون معها مرافقون أثريون ومرممون وضباط حراسة لحمايتها من لحظة خروجها من مصر وحتى عودتها مرة أخرى.
ثانيا: عندما توليت رئاسة المجلس الأعلى للآثار قمت بوضع سياسة ودستور للمعارض الخارجية، منها عدم سفر القطع الأثرية الفريدة إلى الخارج مهما كان العائد.
أما الفوائد السياسية فتتمثل في قيام الرئيس المصري بافتتاح معارض الآثار المصرية في ألمانيا وفرنسا وغيرها بصحبة رؤساء تلك الدول مما يقوي من العلاقات السياسية والديبلوماسية.وهناك عائد إعلامي وهو الترويج للأماكن الأثرية المصرية في الخارج من خلال الدعاية الإعلامية الكبيرة التي تحققها المعارض الخارجية في وسائل إعلام الدول الأخرى، ما يؤدي إلى زيادة ونمو الأفواج السياحية إلى مصر. •
س: هل فعلا يوجد CD باسم زاهي حواس على المريخ؟
ج: نعم فعلا أسمي موجود على «c d» موجود فوق المريخ منذ اكثر عشر سنوات. وفاروق الباز أعطاني نسخة منه حيث يتم اختيار المشاهير من كل أنحاء العالم كل عام ويوضع أسمه في قرص مدمج على كوكب المريخ.
س: هناك ادعاءات بأن رمسيس الذي تم نقل تمثاله من ميدان رمسيس هو فرعون الخروج، ما هو ردكم على ذلك؟
ج: هذا تخلف ولا يوجد دليل في العالم على أن رمسيس الثاني هو فرعون الخروج. ولكن السينما العالميةهيالتي تعاملت معه كذلك نظراً لشهرته ولأنهم لا يعرفون ملكاً غيره، ولدينا لوحة في المتحف المصري اكتشفها شخص«بيترى» وكان لديه ميول يهودية، فأطلق على اللوحة لوحة إسرائيل وهي موجودة بالفعل بهذا الاسم لأن علماء اللغة أكدوا أن الاسم الموجود في اللوحة ليس إسرائيل وأرجو أن يتغير اسمها إلى «لوحة النصر».
لأن شاعراً كتبها لتمجيد «مرنبتاح» وكانوفرعون الخروج قبل مرنبتاح فالشاعر لا يمجد فرعون ميت ابدا •
س: من هو إذن فرعون الخروج؟
ج: لا أحد يعلم. وربما تكشف الحفائر عن شيء بخصوص هذه القضية
س: لماذا تستفز الحضارات القديمة المتطرفين دينياً والحضارة الفرعونية على وجه الخصوص؟
ج: إنه داء الشهرةوبعد الثورة خرج علينا «المجانين» يطالبون بهدم أبو الهول وتغطية الهرم وقالوا إن عمرو بن العاص لم يكن يملك آلات للهدم ولكننا نملكها الآن فوجب الهدم، وعندما كانت تطلبني البرامج الفضائية للرد على هذا الكلام رفضت لأنني بذلك سأكون قد حققت لهم الشهرة التي كانوا يبحثون عنها من وراء ذلك، والحقيقة أن هناك الكثيرين «يتمسحون» بالحضارة الفرعونية، فتارة يقولون إن كائنات فضائية جاءت لتبنيها. وتارة يقولون إنها حضارة قارة أطلنتس. ومرة يقولون إن اليهود بنوا الهرم.
س: بماذا تنصح الشباب الآن ليصلوا إلى مرحلة النجاح والتميز في عملهم؟
ج: مهما كان عمله صغيراً عليه أن يحب عمله بل ويعشقه سيكبر في مجاله إذا عشق عمله سينتج تحفاً إبداعية ويجعل مهنة التجارة أهم مهنة في بلده، فالعشق هو سر زاهي حواس.
س: هل المصريون يفتقدون الوعي بأهمية الآثار وهل فقدنا الانبهار بما تركه الآباء والأجداد؟
ج: نحن لا نقدم الحضارة الفرعونية بطريقة بها إثارة. أنا شخصياً أقدم برامج في قنوات «ديسكفري وناشيونال جيوغرافي» بحيث يرى العالم كله آثارنا. هنا يقدمون الآثار بشكل يجعل المتفرج «ينام» لا بد أن تقدم الأثر من خلال منظومة مدروسة وجذابة لا بد أن يتكاتف الجهات المعنية الإعلام والآثار والثقافة، لكى يعرف الناس تاريخهم وحضارتهم.
س: هل صحيح أن 70%من الآثار المصرية لم تكتشف بعد؟
ج: هذا صحيح tمصر الحديثة بالكامل مقامة فوق مصر القديمة. ولكنى أتمنى أن تبقى الـ70% تحت الأرض.
س: وماذا عن هوس البحث عن الكنز؟ وما حقيقة الزئبق الأحمر؟
ج: لدينا هوجة لا بد أن يحذر الإعلام منهاالكل يبحث عن الذهب ولا ننسى أيام الانفلات الأمنيفي أعقاب ثورة يناير عندما دخل 1000 شخص للمتحف ليبحثوا عن الكنز، هناك الكثيرون يقومون بالحفر بحثاً عن الكنز.. والحقيقة أنه لا يوجد كنز كلهم يحفرون ويموتون لا يوجد ما يسمى بالزئبق الأحمر، وللأسف هناك مثقفون يعتقدون بوجوده وبقدراته الخارقةوهو وهم.
س: من اين عرف الناس الزئبق الاحمر؟
ج: اكتشفنا ذات مرة مقبرة لقلائد عسكري من الأسرة 27، ومن المحتمل أن يكون دفن بسرعة، فوضع معه زجاجة بها سائل أصبح لونها أحمر وهذه الزجاجة موجودة في متحف التحنيط بالأقصر. والفهلوية يضحكون على الناس ويقولون هذا هو الزئبق الأحمر. والحقيقة أن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بدأت عمليات بيع اليورانيوم هو عبارة عن مسحوق أو بودرة حمراء معدنية وتستخدم في عمليات الانشطار النووي، وتحمل هذه البودرة مادة مشعة تباع بملايين الدولارات في السوق السوداء بعد تهريبها من المعامل والمفاعلات النووية على أيدي المافيا العالمية.. وهذا النوع ليست له صلة بإحضار الجان أو شفاء المرضى. •
س: هل أنت راضٍ عن قانون الآثار؟
ج: لابد ان تغلظ عقوبة سارقي الاثار. وفى عام 2010 حدثت معركة لأنني كنت أريد أن تكون سرقة الآثار جناية ولم يوافق مجلس الشعب فلا بد من تغيير القانون، لكنني الآن أسعى لعمل نقابة للأثريين ونسعى لموافقة مجلس الشعب عليها لكي تكون خطوة لـ«ترميم الأثريين» قبل ترميم الآثار. لا بد من توفير الرعاية الصحية والتعليمية، ولا بد من دعمهم كي يستطيعوا الحفاظ على الآثار.
س: هل يوجد بما يسمى «لعنة الفراعنة»؟
ج: هذا الموضوع انتشر بعد كشف مقبرة توت عنخ أمون الفراعنة بعد وفاة “اللورد كارنرفون “ بلدغة بعوضة.
كما كتب باحث ألماني أبحاثاً عدة عن لعنة الفراعنة، وكتب على غلاف كتاباً له أنه التقى بعالم الآثار، الدكتور جمال محرز، وقال له بالنص: ‘’ فتحت واكتشفت مقابر بصحة جيدة’’، وفى اليوم التالي سمع خبر وفاة الدكتور جمال. ولكن دكتور محرز كان مريضاً ووفاته طبيعية متوقعة، ثم إنه أصلاً عالم إسلامي وعمره ما كشف عن مومياوات.
س: وهل تعرض الدكتور حواس نفسه لحوادث فى هذا الإطار؟
ج: بالنسبة لي عند زيارتي لمقبرة توت عنخ أمون حدثت لي حوادث كثيرة، عند الكشف عن توت بالأشعة المقطعية ومنها أن سائق السيارة التي كانت أركبها، كاد يدهس طفلاً، وفى الوقت نفسه اتصلت بي أختي لتخبرني بوفاة زوجها، وعند نزولي وادى الملوك جاءني خبر إصابة فاروق حسنى بأزمة قلبية ونقله للمستشفى،وأدليت بحديث للتليفزيون الياباني فقامت عاصفة مدمرة وهطلت الأمطار سيولاً، فوجدتهم يجرون به وهم يصرخون: «لعنة توت عنخ آمون» وذات مرة كنا نحفر في الواحات وكان بيدي لمبة والأخرى كنت ممسكاً بفأس وما حدث أن السلك انقطع فجأة وضربني، ففقدت الوعى، وكان بجانبي الدكتور محمود عفيفي، فقال لي عندما أفقت لو كنت مت لقالوا إن لعنة الفراعنة قتلتك.
س: وما تفسير حضرتك لكل هذه الحوادث؟
ج: الحقيقة أخرى فلو وضعنا مومياء في حجرة وأغلقناها لمدة 3000 سنة سيكون هناك جراثيم غير مرئية وزمان كان العلماء متعجلين، فيدخلون إلى المقبرة بسرعة، أما الآن فيتم الفتح والتهوية الجيدة قبل الدخول إليها مثلما فعلت أنا فيوادي المومياوات الذهبية.
س: كيف يمكن تطوير سيناء أثريا من وجهة نظركم؟
ج: يتم تطوير سيناء أثريافي نفس الوقت الذي يتم فيه تطويرها حضارياويجب عمل دورات تدريبية للأثريين على الحماية كما يتم تدريبهم على الترميم •
س: حدثنا عن دورك كسفير للتراث العالمي؟
ج: هناك بعض الاعمال للحفاظ على التراث العربي كما انى حضرت ندوة لمساعدة البلدان للحفاظ على الاثار فالضمير العالمي يقف ضد تدمير الاثار والحضارات
س: هل هناك نية لإقامة متحف يهودي بمصر؟
ج: رد باستياء وبصورة قاطعة.. متحف يهودي لمحتلين فلسطين كيف؟؟
مبدئيا ليس لدينا قطع تكفي لإقامة متحف ولو فيه ما ينفعش طبعا وان الموجود معروض فعليا بالمتحف القبطي.
س: «برنيطة حواس» علامه استفهام ؟
ج: في اول عملي بالحفائر كنت ارتدى قبعة ولكن لم تعجبني ، وعندما سافرت الى أمريكا اشتريت هذه القبعة وارتبط بي وشهدت على اكتشافات كثيرة منها مقابر العمال وغيرها والدور الذى تقوم به برنيطة زاهي حواس كبير جدا فاستطعنا من خلال بيع القبعة بناء متحف الطفل بمصر الجديدة وحاليا القبعة تقوم بعمل أنساني وهو المساهمة في مستشفى سرطان الأطفال بمستشفيي الأطفال 57357، ويتم البيع اون لاين.