بقلم: كيندة الجيوش
تردد عن الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب نيته تعليق منح تأشيرات الدخول الى الولايات المتحدة الامريكية لبعض الجنسيات بما فيها السوريين وبعض الدول العربية — وطبعا هذا يتضمن المسلمين والمسيحيين !! وكذلك إمكانية انشاء قاعدة بيانات لتسجيل المسلمين في الولايات المتحدة!
هذا الإجراء يعد في نظر الكثيرين تمييزي الى حد العنصرية ضدهم!
ومن المواقف الشجاعة أمامه كان ما صرحت به وزيرة الخارجية الامريكية السابقة مادلين البرايت.. اذ قالت بأنها ستسجل نفسها في هذه القائمة على انها من المسلمين وهي السيدة التي ولدت كاثوليكية واكتشفت لاحقا انها من أصول يهودية. ولكن الأهم من هذا هو وجود هذا الفكر والحس الإنساني العادل والعالي الذي يمتلكه الكثيرون في الولايات المتحدة والذي يدفعهم لتصريح مثل هذا. وهنا يجب ان نذكره ونذكره، ونذّكر به!
هذا الفكر الإنساني هو الذي حمى في التاريخ مئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين الذين جاؤوا من أوربا والشرق الأوسط ومختلف بقاع الارض والذين قصدوا الامريكيتين في القرنين الماضيين وفِي أيامنا هذه.
هؤلاء اللاجئين هم من يموتون اليوم ولكنهم هم من بنوا الولايات المتحدة ودول اخرى كثيرة!
طوبى لمن بقيت انسانيته طيبة ترزق! طوبى لمن يرفض وقوع الظلم على اي إنسان.. بغض النظر عن عرقه او جنسه او دينه!