قدّم رئيس حكومة ألبرتا زعيم حزب المحافظين المتحّد جيسن كيني الاعتذار عن سلوك وزيرة الأشغال البلدية وخمسة نواب في حكومته ورئيس مكتبه، وكان هؤلاء قد قاموا بالسفر خارج البلاد في عطلة الأعياد الأخيرة.
عبر حوار مباشر في سؤال وجواب على فيسبوك مساء أمس، صرّح كيني بأنه يريد استعادة ثقة أبناء ألبرتا. وأشار إلى أنه منذ اليوم على كل من يرغب بالسفر من النواب وكبار المسؤولين الحكوميين أن يحصلوا على الإذن بذلك من الحكومة.
قال جيسن كيني: أتقدّم بالاعتذار عن سلوك أولئك النواب. إنهم تحملوا المسؤولية عن قرارهم.
تجدر الإشارة إلى أنه أول ظهور علني لجيسن كيني منذ إعلانه يوم الاثنين الماضي استقالات وتجريد عدد من السياسيين من مناصبهم ممن سافروا إلى الخارج في عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة.
لم نوافق على رحلاتهم، أضاف رئيس حكومة ألبرتا. إن إحدى الدروس التي يجب تعلمها هو أننا بحاجة إلى أن نكون أكثر انضباطًا.
وأوضح كيني أن رئيس البرلمانيين عن نواب حزبه كان قد دعاهم إلى إلغاء كل أسفارهم، لكن ستة نواب تجاهلوا ذلك.
إلى ذلك، أوضح كيني أنه وضع بروتوكولًا جديدًا يفرض على البرلمانيين والسياسيين بما في ذلك كبار المسؤولين في الوكالات واللجان والمجالس الإدارية المحلية في المقاطعة، وكذلك كبار المسؤولين في الحكومة، الحصول على إذن السفر خارج ألبرتا لأسباب أساسية فقط.
هذا وكرر زعيم المحافظين المتحدين تعهده بتقديم مشروع قانون يسمح بعزل النواب المُنتخبين وإقالتهم من مناصبهم.
تستغرق استعادة ثقة سكان ألبرتا وقتا، لكننا بحاجة إلى إثبات أننا تعلّمنا درسا مما حدث(جيسن كيني).
وكان رئيس حكومة ألبرتا أقرَّ في 29 كانون الأول/ديسمبر المنصرم بمسؤوليته عن تلك الأسفار لأنه لم يكن واضحًا بما فيه الكفاية في شأن السفر خارج البلاد.
ولكن هذه التصريحات لم تهدأ من غضب المواطنين الذين وصفوها بأنها غير كافية. هذا ووقّع أكثر من 000 14 من سكان المقاطعة على عريضة تطالب باستقالة جيسن كيني.
يعرب أستاذ العلوم السياسية في جامعة ماونت رويال في ألبرتا دوان برات، عن اعتقاده بأنه يتحتم على جيسن كيني اجتياز طريق طويل لاستعادة ثقة سكان ألبرتا.
يقول العالم السياسي: إنه نوع من السلوكيات التي يبقى أثرها لأمد طويل، إنه لم يكن مجرد شخص واحد سافر وإنما سبعة(يضاف إلى النواب الستة رئيس مكتب كيني الذي قام برحلة الى الخارج أيضا).
تفصلنا سنتان عن الانتخابات العامة المقبلة في البرتا، لكن الناس لن ينسوا الجائحة ولا سلوك نواب حزب المحافظين المتحّد خلال استشراء الأزمة الصحية.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، راديو كندا الدولي، الصحافة الكندية)