بقلم : على أبودشيش
لاشك فيه ان المصرين القدماء مثلهم مثل العديد من الحضارات والشعوب تخيلوا السماء والأرض على اساس كونهما زوجين آلهين لهم ملامح بشرية.
ونتحدث اليوم عن بعض اسماء السماء
*السماء العلوية حرية وهى التى يسكن بها الآلهه الكبرى فقط وتكون الشمس فى هذه السماء وتم تقسيمها الى 3 مراحل
1- خبرى
وهى الثلث الاول من السماء وهو مكان اشراق الشمس وتقع فيه الحقول المقدسة الخصبة (حقول الاياروا) التى تعادل الجنة وتكون فى الركن الشرقى للسماء وفى هذا المكان يقسم ويقدر الاله ارزاق كل الخلائق ويكلف الاله بخلق ارزاق البشر وانزل هذا الرزق اليهم فى الارض
2- رع
الجزء الاوسط وتكون الشمس فى منتصف السماء وفى هذا الجزء يحارب الاله اعدائه المسببين للظلام والضرر والخوف مثل (الامراض والعواصف والغيوم والأعاصير) فأن كل ذلك اعداء للإله فيحارب الاعداء وينتصر الاله وينشر الضياء ولذلك نشعر فى الثلث الاوسط من النهار بشدة حرارة الشمس وذلك لان الاله حين ذالك يحارب اعدائه وتكون الشمس اكثر حرارة وقوة وفى عز مجدها.
3- اتوم
الثلث الاخير من النهار بعد صلاة العصر الى الغروب
وبعد مرحلة الغروب يذهب الاله الى العالم السرى و يستعد ويتوج ويرتدى زى العالم الاخر ليدخل عالم الاموات لإحياء الموتى ويقوم هنا الاله بجمع عظام الموتى من التراب ويبعث فيها الحياة لتعود مرة اخرى فى العالم الاخر وتكون الشمس تجاوزت الاراضى الزراعية وتدخل الى الصحراء التى يوجد بها قبور اموتى فتقوم بجمع العظام لإحيائها.
*السماء المجهولة (خمت)
وتقع فوق اعلى سماء وتكون مضلمة تماما وأبعادها مفتوحة لا يعرف ابعادها احد ولذلك فأن المصرين ادركوا حدود المجموعة الشمسيه وعرفوا ان هناك نطاق للمجرة ولا توجد بها اى حياة وانها خارج مجرى ادراك البشر.
*السماء المعكوسة (غرت)
وهى السماء التى تقع اسفل الارض وإنها عكس السماء فالسماء لدينا تشرق من الشرق الى الغروب وفى هذه السماء عكس ذلك فتخرج من الغرب الى الشرق ولدينا نولد صغارا الى الكبر وفى هذه السماء يولدون كبارا ويخرجون صغارا.
وقسمت الى 12 مرحلة بعدد ساعات الليل
فى كل ساعة مجموعة من الاموات يرقدون فى التوابيت على قدر اعمالهم فى الدنيا وقدر درجاتهم فى الاخرة وتمر عليهم الشمس ساعة تلو ساعة وفى هذه الساعة تضئ لهؤلاء الموتى قبورهم ويشعرون بالحياة ويشعرون بصلواتهم وأهلهم فى الحياة الدنيا ويتملون هذا الكون وعندما تغيب الشمس فيرجعون مرة اخرى الى عالم الموتى وتستمر الشمس فى رحلتها السرية لتهب لهم الحياة وهكذا لكل متوفى لمدة ساعة وبعد مرور 12 ساعة تخرج الشمس الى عالمنا مرة اخرى لتضئ الكون بالضياء وبهذه الطريقة تصور المصرى القديم السماء والنجوم والسرية ورحلة الشمس فى مصر القديمة.