أيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم/الاثنين/ فرض عقوبات جديدة على موسكو، على خلفية المذبحة التي ارتكبها الجيش الروسي فى بوتشا الصغيرة.
وقال ماكرون عبر أثير إذاعة فرانس إنتير :” هناك مؤشرات واضحة جدا على ارتكاب الجيش الروسي لتلك المذبحة، مشيرا إلى أنه ثبت تقريبا أن الجيش الروسي” كان موجودًا في هذه المدينة الصغيرة حيث قتل مدنيون.
وأدان الرئيس المنتهية ولايته بشدة مذبحة بوتشا وقال أنه مصدوم للغاية جراء صور الضحايا “التي لا تحتمل” مؤكداً ضرورة إحقاق العدالة الدولية، و محاسبة أولئك الذين كانوا سبب هذه الجرائم” لأنه “لن يحلّ السلام بدون عدالة.
وأردف قائلا:”علينا أن نرسل إشارة إلى أن ما ندافع عنه هو كرامتنا الجماعية وقيمنا”،مشيرا إلى أستعداد بلاده مساعدة السلطات الأوكرانية في التحقيقات التي ستجرى في هذا الشأن.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، اليوم الإثنين، إن المملكة المتحدة ستدعو حلفاءها لفرض عقوبات أقسى ضد روسيا بهدف شل قدراتها الحربية.
وأضافت تروس – حسبما أوردت قناة “سكاي نيوز” البريطانية – أن “الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا يزال عليه إظهار جديته بشأن الدبلوماسية”، مشيرة إلى أن “النهج الصارم مطلوب من المملكة المتحدة وحلفائها لتقوية موقف أوكرانيا في المفاوضات”.
وتابعت: “سنفعل المزيد لتكثيف الضغط على روسيا وسنستمر في الضغط على الآخرين للقيام بالمزيد أيضا”.
وقالت السفارة الأمريكية في العاصمة الأوكرانية كييف،اليوم/الاثنين/ إن العالم بحاجة إلى معرفة ما حدث في مدينة بوتشا ومناطق أخرى، مؤكدة ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة الانتهاكات ضد المدنيين.
وأضافت السفارة الأمريكية – في بيان حسبما أفادت قناة الحرة الأمريكية، أن الصور التي عرضت لمدينة بوتشا والمدن الأخرى التي تركتها القوات الروسية مروعة جدا ومفزعة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أدان ما ارتكبته القوات الروسية في مدينة بوتشا الأوكرانية، وقال بلينكن ـ في تغريدة له على تويتر “إننا ندين بشدة الفظائع الظاهرة التي ارتكبتها القوات الروسية في بوتشا”، وأنه سيتم توثيق وتبادل المعلومات لمحاسبة المسئولين عن ارتكابها.
وفي سياق متصل، قال المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم بشأن ما حدث في بوتشا “وصلت إلينا لقطات مرعبة ومروعة في نهاية هذا الأسبوع من أوكرانيا، وتم اكتشاف عشرات القتلى من المدنيين في بوتشا، وهي منطقة كانت تحت سيطرة الجيش الروسي حتى أيام قليلة مضت، وتناثرت الجثث في الشوارع وكان النساء والأطفال وكبار السن من بين الضحايا.
وشدد على أنه يجب أن نحقق بلا هوادة في هذه الجرائم التي ارتكبها الجيش الروسي و أطالب بأن يُسمح للمنظمات الدولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول إلى هذه المناطق لتوثيق الفظائع بشكل مستقل كما يجب محاسبة الجناة وعملائهم باستمرار.
وطالب شولتس روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية.
من جانبه أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، اليوم، أن الاتحاد الأوروبي يدرس بشكل “عاجل” فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا؛ بناء على طلب مقدم خاصة من فرنسا وألمانيا؛ بعد العثور على جثث مئات المدنيين في محيط كييف ولا سيما في “بوتشا” بعد انسحاب القوات الروسية منها.
وأضاف بوريل – في بيان صحفي – أن الاتحاد الأوروبي “يدين بأشد العبارات الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية في العديد من البلدات الأوكرانية المحتلة، والتي تم تحريرها الآن”.
وكانت أوكرانيا قد اتهمت – في وقت سابق – القوات الروسية بقتل مدنيين في بلدة بوتشا بمقاطعة كييف خلال العملية العسكرية التي تجريها في أوكرانيا.