بقلم: فريد زمكحل
تقرير خطير صدر مؤخراً عن الدكتور جوزيف مجدي تحت عنوان «آلغاز زلزال تركيا وحرب العالم الخفي»، تقرير رأيت أنه يستحق القراءة لما جاء فيه من حقائق ومعلومات تحتمل الصواب أكثر مما تحتمل الخطأ، لذا وجدت من الأنسب لي مشاركتكم فيه وفي كل ما جاء فيه من نقاط على درجة كبيرة من الأهمية تم عرضها وتناولها ببساطة ويسر من طرف الدكتور جوزيف مجدي الذي بدأ مقاله قائلا:
كل مؤامرة تحمل أثار وشواهد يحاول القائم عليها مسحها وطمسها ولا يوجد أبرع من أجهزة المخابرات العالمية وعلماء العالم الخفي ذو الرداء الأسود.
فلا يكون للمؤامرة رغم وجاهتها أي دلائل علمية مؤكدة ومثبتة لأن العِلم هنا يكون هو الخصم والحكم و حين يفقد العِلم نزاهته وصورته المقدَّسة داخل مربع الحقيقة.
ومن المؤكد أن مشروع هارب (HARP) الأمريكي أو مشروع الشفق النشط عالي التردد (آلاسكا 1997) لصناعة الكوارث المناخية الطبيعية، وهو مشروع سري واقعي استخباراتي عسكري بامتياز وصراع علمي عسكري سرى (أمريكي روسي صيني).
وإلا كيف يمكن لنا أن نفسر إذن تغريدة العالم الهولندي من أصل أسترالي الذي توقع حدوث الزلزال التركي بقوة 7.8 ريختر قبل حدوثه بثلاثة أيام؟ خاصة ومن المعروف علمياً عدم إمكانية توقع الزلازل قبل حدوثها. فهل تغريدة هذا العالم هي نبؤة علمية أم نبؤة إستخباراتية ورسالة مسبقة مقصودة ومعروفة؟ وهو ما تناقلته جميع وسائل الإعلام العالمية عن هذا العالم الهولندي الذي تحول حسابه على تويتر لملايين المتابعين بعد وقوع زلزال تركيا بدقائق.. ولكن الأهم والأخطر هو ما لم تتناقله وسائل الإعلام العالمية.. خاصة لو عرفنا التالي:
قيام قيادة القوات الأمريكية في أوروبا (EUCOM) بمناورات عسكرية قبل أيام مع قبرص واليونان للتدريب على عمليات إجلاء زلزال خطير في تركيا يقترب من 8 درجات بمقياس ريختر!!
والسؤال هو كيف توقعت المخابرات الأمريكية الزلزال التركي قبل حدوثه وأستعد له الجيش الأمريكي بمناورات على جزيرة كريت بمشاركة 60 ألف عسكري ومدني أمريكي متخصص في الإجلاء هم الآن على الأراضي التركية للمساعدة في عمليات الإغاثة ويتحركون لوجيستيا بحرية إلى شمال سوريا، حيث المناطق المتضررة؟؟ وهي فرصة كبيرة لأي عمل مخابراتي لوجيستي. علاوة على أن مشاركة الحكومة القبرصية في عمليات الإغاثة بعد الزلزال حقق (شبه اعتراف رسمي تركي بجمهورية قبرص).. وهذا من المكاسب الأمريكية التي تحققت .. وكيف استعد الجيش الأمريكي للزلزال ووضع خطة لإجلاء كامل وإخلاء تام لقاعدة (أنجرليك) النووية الأمريكية في تركيا ونقلها إلى ألمانيا عبر جسر جوي؟ وهو السؤال الشائك والغامض في آن واحد، أو أن ما حدث هو نتاج رفض دولي لتطورات المشروع النووي التركي؟ وإنذار لأي مشروع إقليمي آخر؟ وتهديد بالسيطرة على غاز المتوسط.
هنا الأزمة يجب أن توحدنا جميعاً كأمة وإقليم في منطق تفكير واحد! ووسط تلك المنطقة الشائكة أصبح الزلزال التركي مثل كرة التنس بين أجهزة مخابرات الدول المنافسة لبسط النفوذ في الداخل التركي .. من نفوذ تكنولوجي وعسكري في الإغاثة إلى تنافس وحرب معلومات الكل يقذف كرة التنس للآخر.
وقد صرَّحت وكالة (AVIA – PRO) الروسية القريبة من جهاز المخابرات الروسي، إن زلزال تركيا ناتج عن قنبلة نووية صغيرة في القاعدة الأمريكية النووية في تركيا وقدَّم الموقع الروسي بعض الشواهد عليه منها:
لماذا طلبت الولايات المتحدة من وكالة الطاقة الذرية إصدار بيان رسمي عن سلامة القاعدة النووية بعد الزلزال؟ وتساءل الروس كيف نجت قاعدة (أنجرليك) منه وهي على خط الزلزال؟ أم أن الزلزال التركي لم يكن زلزالاً جيولوجياً طبيعياً ، بل هو زلزال إرتدادي ناتج عن تفجير نووي أصلاً من القاعدة نفسها أو من البحر؟
وعلى الجانب الآخر رد جهاز المخابرات الأمريكية عبر محلليه بأن الأمر ربما يكون ناتجاً عن إنفجار قنبلة نووية صغيرة في غواصة روسية في عمق البحر أو نتيجة تجربة نووية خاطئة للمشروع النووي الروسي التركي في مفاعل (أكويو AKKUYU) الروسي النووي في تركيا!
الكل يتقاذف الكرة وينشر الفزع من تفكير أي دولة في امتلاك مشروع نووي ولو كان سلمياً.
ولا عزاء هنا للعلم والحقيقة .. لكن ربما أنه من المؤكد علمياً أن الشق الأرضي الذي حدث بعمق 10 كلم تحت سطح الأرض لا يمكن أن يُحدث زلزالاً جيولوجياً طبيعياً، وأن التفجير ربما كان قادماً من عمق البحر وخاصة بحر (مرمرة) التركي. والجدير بالذكر هو إعلان الحكومة الإيطالية بعد الزلزال احتمالية حدوث تسونامي في شرق البحر المتوسط يؤثر على 12 دولة!!
هذا التحذير رغم التقليل من حدته إلا أنه يؤكد بعلم كل من المخابرات الإيطالية ومخابرات الناتو بأن التفجير جاء من البحر ولذلك حذرت من (تسونامي) محتمل، والروس لديهم كل المعلومات من خلال قياس نسب الإشعاع بمنطقة الزلزال وهي كلمة الفصل في كل هذا العبث.
ومنذ ساعات قليلة دخلت الصحافة التركية على خط المؤامرة حيث عنونت صحيفة (حرييت) التركية إصدارها بسؤال خطير هو…
هل زلزال تركيا زلزال ارتدادي أم هو الزلزال الأساسي؟
وهل كان استخدام سلاح HARP من سفينة أمريكية؟
وقالت الصحيفة التركية متسائلة كيف يمكن لشق أرضي بعمق (10كلم) أن يُحدث كل هذا التأثير التدميري علمياً؟ والشقوق تحت (12كلم) لا يُحدِث أي تأثير زلزالي علمياً؟
وبعيداً عن نبؤة العالِم الهولندي والتدريب الأمريكي على الزلزال قبل حدوثه، هناك لغز آخر هو في تسجيل عبور السفينة الأمريكية التي يبلغ طولها 150 متراً لبحر الفوسفور قبل الزلزال وهي سفينة محسوبة وتابعة لسلاح HARP ومشروع تسلا السري الأمريكي والذي جاء مرورها قبيل التفجير هذا بجانب غلق جميع القنصليات الموجودة في تركيا لأبوابها قبل حدوث الزلزال!
وسيبقى الملف مفتوحاً .. والقادم أسوأ
كل العزاء للشعبين التركي والسوري ورحم الله جميع ضحاياهما مع الدعاء بسرعة التماثل للشفاء لجميع المصابين في البلدين.