شعر: فريــد زمكحـل
مات الحوار ولا من صلاةٍ ولا من بخور
مات الحوار ولا من سرادقٍ ولا من زهور
ولا من بكاءٍ ولا من عزاءٍ ولا من حضور
وبات الحديثُ أسيرَ التعالي سجين الفتور
شريدَ الأماني شهيدَ المعاني أسيرَ السطور
ينتقى سُبلَ الوداع يرتدي ثوبَ الغرور
يعتلى عرشَ الضياع وهو غاية في السرور
تُداعبه بعضٌ من حروفي التي تأبي أن تثور
وباتت تعيشَ وتحيا وتحلم في دائرة القصور
تَجيئ وتغدو بين الثنايا بين الحنايا خلف الصدور
تمرح وتلهو في عزوفٍ وهي مدفونةُ في عمقِ الشعور
جُمَلٌ مُعاقة بألفِ لا ومُحاطة بألفِ سُور
ليموت الحوار وهو غضُ غريرُ وفي عمرِ الزهور
ولا من بكاءٍ ولا من عزاءٍ ولا من حضور
ولا من سرادقٍ ولا من صلاةٍ ولا من بخور