بقلم: عادل عطية
لا يوجد حيوان في العالم، أكثر ثراءاً، من الكلب “جونتر الرابع”!
هو واحد من فصيلة “الراعي الألماني”، وعضو في سلسلة أغنى سلالة كلاب في العالم!
بدأت قصته في العام 1991، عندما توفيت الكونتيسة الألمانية “كارلوتا ليبنشتاين”!
لم يكن لديها سوى حيوانها الأليف، الأقرب إلى قلبها،وثروتها الطائلة!
أوصت لكلبها “جونتر الثالث”، بثروتها الكاملة، ولنسله من بعده!
كانت الثروة ، في ذلك الوقت، تُقدر بنحو 100 مليون دولار، لكن الأشخاص المكلفين بإدارة الثروة، ضاعفوها أكثر من ثلاث مرات!
وبعد وفاته، آلت، كلها، إلى ابنه “جونتر الرابع”!
المتعارف عليه، انه لا يمكن للحيوانات امتلاك الأصول المالية بشكل مباشر، ولكن يمكنها وراثة الثروة من خلال الصناديق الاستئمانية للحيوانات الأليفة، التي أنشأها أصحابها، ويديرها أوصياء؛ لتستخدم فقط لمصلحة المستفيد الوحيد، وهو الحيوان!
وأجدني أنظر إلى صناديق أموال التأمينات والمعاشات، في مصرنا الحبيبة، التي تارة تختفي في مضاربات وهمية، وتارة أخرى لا تنمو أبداً، لأنها لا تدار بذكاء، وأمانة!
ويظل كل من بلغ سن التقاعد، يتحسّر على حاله الوضيع، والمذري، بعد عمر طويل قضاه في بلاط الدولة، وهو يقرأ عن ذلك الكلب المليونير، وأمثاله، من الحيوانات المُرّفهة!…