قالت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن 20 شهيدًا وصلوا إلى مُستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، تم انتشالهم من منطقة غرب المدينة.
وقالت مصادر في قطاع الدفاع المدني إن حجم الدمار كبير جدًا في البنايات والمنازل والشقق السكنية والبنية التحتية في منطقة غرب غزة، نتيجة القصف الصاروخي والمدفعي الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي خان يونس، قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي استراحات تؤوي نازحين بشارع هارون الرشيد الساحلي غرب منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد أربعة أشخاص بينهم طفلة، حيث نقلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح المجاورة.
وأوضحت المصادر أن دبابات الاحتلال تواصل الانتشار في محيط مباني جامعة الأقصى غرب مدينة خان يونس، في وقت قالت فيه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن سيارات الإسعاف تحاول فتح ممرات بديلة لتسهيل حركة الوصول إلى مستشفى الأمل في خان يونس، حيث أغلقت الطرق المؤدية إليه بسبب إطلاق النار المستمر من قبل قوات الاحتلال.
وأضافت المصادر أن دبابات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على مبان في مستشفى ناصر في خان يونس.
وفى وقت سابق، استُشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي تتعرض منذ أيام لقصف صاروخي ومدفعي مكثف، ازدادت حدته الليلة الماضية.
وحسب مصادر طبية، فقد استُشهد مواطن فلسطيني جراء إطلاق النار من مسيرات الاحتلال أمام مدخل مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر في خان يونس، الذي يتعرض لقصف متواصل.
وانتابت حالة من الهلع الشديد النازحين في محيط المُستشفى ، بسبب القصف المتواصل، فيما تعرضت حياة المرضى والطواقم والنازحين للخطر، في محيط مجمع “ناصر” الطبي، بسبب عشرات الشظايا التي تطايرت في محيطه.
واستشهد سبعة أشخاص، جراء قصف خيامهم في منطقة مواصي بخان يونس.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، باستشهاد عدد كبير من الأشخاص وإصابة آخرين، إثر استهداف الاحتلال أي جسم متحرك في خان يونس، فضلا عن أن المداخل والمخارج إلى المحافظة باتت شبه معدومة.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي إلى 25490 شهيدًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، ونحو 63354 مُصابًا بجروح مختلفة، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين.
وعلى صعيد الوضع الإنسانى فى غزة، وصفت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي عبير عطيفة الوضع في قطاع غزة بـ”اليائس”، وأنه يزداد سوءا يوما بعد يوم، محذرة من وجود تهديد بالمجاعة يلوح في الأفقن على الرغم من تكثيف البرنامج لجهوده لتوسيع نطاق عمليات المساعدة الغذائية والتغلب على التحديات التشغيلية.
وأوضحت عطفية – في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، اليوم /الثلاثاء/ بجنيف – أن ما يزيد عن 730 شاحنة محملة بأكثر من 13 ألف طن من الأغذية قد عبرت إلى غزة خلال شهر يناير الجاري.
وأشارت إلى أن البرنامج كان قد قام منذ 20 ديسمبر 2023 بتنسيق ست قوافل مساعدات إنسانية من الأردن إلى غزة، وقد عبرت منذ ذلك الحين 147 شاحنة محملة بالأغذية والإمدادات الانسانية الأخرى نيابة عن البرنامج وشركائه، كما قام بتعبئة الإمدادات الغذائية من جميع أنحاء المنطقة، فيما عملت فرق سلسلة التوريد التابعة له على شراء 21 ألف طن من الغذاء، وهو ما يكفي لحوالى مليوني شخص لمدة شهر واحد، لافتة إلى أن هذه الإمدادات إما في مصر أو في طريقها إلى قطاع غزة.
وأكدت أن التحدى الأكبر هو كيفية نقل الإمدادات داخل غزة للوصول إلى المناطق التي لا يمكن الوصول إليها، حيث لا يمكن الوصول والتوزيع إلا في جنوب غزة، مضيفة أنه “للمرة الأولى منذ الهدنة الإنسانية تمكن البرنامج من توصيل 200 طن من الإمدادات الغذائية إلى حوالي 15 ألف شخص في مدينة غزة، وكان من الصعب للغاية الوصول إلى جميع المناطق الواقعة شمال وادي غزة بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى المنطقة”.
ولفتت إلى أن التهديد بالمجاعة لايزال يشكل أكبر مخاوف المنظمة الدولية، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص في غزة انعدام الأمن الغذائي الكارثي، ويزداد خطر المجاعة كل يوم حيث يحد الصراع من إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى المحتاجين.
وأفادت بأن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي كشف عن أن جميع سكان غزة (حوالى 2.2 مليون شخص) يعانون من أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في الوقت الذي يتجاهل جميع الفلسطينيين في غزة تقريبا وجبات الطعام كل يوم، ويعاني العديد من البالغين من الجوع حتى يتمكن الأطفال من تناول الطعام، وحذر التقرير من المجاعة إذا استمرت الظروف الحالية.
وبينت أن حوالى ربع سكان غزة (أكثر من نصف مليون شخص) يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، ويصنف هؤلاء الأشخاص على أنهم يعيشون في أقصى مرحلة من الجوع (المرحلة الخامسة والأعلى على تصنيف انعدام الأمن الغذائي)، وهم يتضورون جوعا، مشيرا إلى أن عدد الأشخاص في هذه الفئة بغزة (129 ألف شخص) يبلغ حوالى أربعة أضعاف عددهم في بقية أنحاء العالم مجتمعة.
المصدر : أ ش أ