من المتوقّع أن يعلن رئيس الحكومة جوستان ترودو عن إجراء انتخابات تشريعيّة فيدراليّة مبكّرة في كندا.
وتفيد معلومات حصل عليها راديو كندا أنّ رئيس الحكومة سيتوجّه نهاية الأسبوع إلى ريدو هول، المقرّ الرسمي لِحاكمة العامّة ماري سايمون في أوتاوا، ليطلب منها حلّ مجلس العموم من أجل إطلاق الانتخابات التشريعيّة في البلاد.
وتفيد مصادر تحدّثت إلى سي بي سي شرط عدم الكشف عن هويّتها، أنّ ترودو سوف يعلن عن حملة انتخابيّة مدّتها 36 يوما، وهو الحدّ الأدنى المسموح به بموجب القانون، ما يعني أنّ الانتخابات المبكّرة ستجري في 20 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وتجري الانتخابات التشريعيّىة في موعد محدّد مرّة كلّ أربع سنوات، وجرت آخر مرّة في 21 تشرين الأوّل أكتوبر 2019، وأسفرت عن فوز الحزب الليبرالي بزعامة جوستان ترودو بحكومة أقليّة، بعد فوزه بحكومة أغلبيّة في انتخابات العام 2015.
وأعربت أحزاب المعارضة في مجلس العموم عن أسفها لإطلاق ترودو الحملة الانتخابيّة في وقت يُحتمل أن تدخل البلاد في الموجة الرابعة من فيروس كورونا المستجدّ.
وانتقد جاغميت سينغ زعيم الحزب الديمقراطيّ الجديد المعارض أنانيّة رئيس الحكومة جوستان ترودو، كما قال سينغ الذي كان يتحدّث من سانت جونز، عاصمة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور.
«في حين يتصرّف جوستان ترودو وكأنّ الجائحة انتهت، فهي لم تنته، وما زال الناس قلقون».
وأضاف سينغ «لو أصغى جوستان ترودو إلى هموم الناس ومخاوفهم، لما كان يُجري انتخابات أنانيّة خلال الصيف».
وقال إرين اوتول، زعيم المحافظين، حزب المعارضة الرسميّة في مجلس العموم، إنّه لا ينبغي أن يسارع الليبراليّون إلى إطلاق حملة الانتخابات خلال الموجة الرابعة من الجائحة.
وقال عدد من خبراء الصحّة قبل أيّام إنّ ارتفاع عدد حالات كوفيد- 19 في مختلف أنحاء البلاد يؤشّر على أنّ كندا دخلت الموجة الرابعة من الجائحة.
أكثر ما يقلقني في الوقت الراهن هو احتمال حدوث موجة رابعة من كوفيد – 19.
وأضاف زعيم المعارضة الرسميّة أنّه لا ينبغي الإسراع لإطلاق الانتخابات ويبدو أنّ ترودو (رئيس الحكومة ) يضع دوما مصلحتَه الشخصيّة قبل مصلحة الكنديّين.
ومن المتوقّع أن تترك الجائحة تداعياتها على الحملة الانتخابيّة وأن يتأثّر بها زعماء الأحزاب والمرشّحون المحليّون الذين يتنقّلون عادة في المقاطعات والأقاليم الكنديّة للقاء الناخبين ويطرقون الأبواب لطلب التأييد لهم.
ويفيد متعقّب الاستطلاعات لدى سي بي سي أنّ الحزب الليبرالي الحاكم يحظى بتأييد واسع في أوساط الناخبين، ومن المحتمل أن يفوز بحكومة أكثريّة.
وعشيّة حلّ مجلس العموم، تتوزّع المقاعد على الشكل التالي: 155 مقعدا للحزب الليبرالي بزعامة جوستان ترودو، و و119 مقعدا لِحزب المحافظين بزعامة أرين أوتول، و32 مقعدا لحزب الكتلة الكيبيكيّة بزعامة إيف فرانسوا بلانشيه، و24 مقعدا للحزب الديمقراطي الجديد الذي يتزعّمه جاغميت سينغ، ومقعدان للحزب الأخضر الذي تتزعّمه أنّامي بول، فضلا عن 5 مقاعد لِنواب مستقلين ومقعد شاغر.
وتوقّع ستيفان بيرو المدير العام لِهيئة الانتخابات الكنديّة، أن يستغرق إعلان النتائج بضعة أيّام بسبب الجائحة، التي تؤدّي إلى زيادة عدد الكنديّين الذين يختارون الاقتراع بالبريد.
وتتوقّع هيئة الانتخابات أن تتلقّى 5 ملايين بطاقة اقتراع بالبريد، في حين تجاوز العدد بقليل 50 ألف بطاقة في الانتخابات الفدراليّة الأخيرة عام 2019.
ويجري عدّ بطاقات الانتخابات بالبريد في اليوم التالي للانتخابات كما أوضح ستيفان باران، المدير العام لِهيئة الانتخابات في كندا.