بقلم: خالد بنيصغي
ذهبتْ بعقلي وروحي وقلبي ومضتْ ..
ولم تترك لي من ذكراها .. بل تركتْ ..
جرجاً غائرا يُدمي ، وما حنَّتْ وما قستْ ..
بقربها رجوتُ الأيام طالت وما قصرت ..
ولكن الفراق أتى على الحُلْم الذي بَنَتْ ..
وقال للقلب تَأَلَّمْ كما تشاء فقد تألمَتْ ..
مِن قبلكَ بالأشواق كلها وما حكتْ ..
وما رَوَتْ كم أدمَعْتَ عينَها وكم بكَتْ ..
وما قالت يومها للعشق بالنار اكتوت ..
ولا قالت كم هامت في الحزن ومنه ارتوت ..
فذق من كأس اللحظة التي سرعان ما أتَتْ ..
ولا تشتكي كما الطفلة إذا هُزِمَتْ بَكَتْ ..
°°°°°
عشقي لك يطول سيدتي إلى أن أموت ..
أهديك الورد والزهر وأشجار التوت ..
أهديك اللؤلؤ والمرجان والياقوت ..
ويكبر حبنا بين شوارع فاس وبيروت ..
وفي مكناس يأتي العشق الموقوت ..
ونطفئ الشمع في الحلوى و”البسكوت” ..
°°°°°
عودي كي تُكملي ما ينقص بداخلي ..
فأنتِ بحري العميق وأنتِ ساحلي ..
لا تهتمي سيدتي لما يُقال من عواذلي ..
بل يكفيك انظري لحالي ثم اعدلي ..
بحكم في أغوار قلبك النقي أوصلي ..
وفي الصفحة الأولى اكتبي وسجلي ..
دهشتي وانبهاري بما ملكتِ من حِلِي ..
بجيدك الفريد في أقصىاه ومن علي ..