فريــد زمكحـل
فلسطينُ الحبيبةُ ماذا أقول ؟ وفي الحلقِ غُصَّة
وفي العينِ دمعة وفي القلبِ حَسرة
علي كلِ طفلٍ شهيد فقدتُه أمس واليوم غزَّة
وعلي كلِ أم وشَيخ خانتهم الحياةُ في لحَظة
وهم يَسقَُطُون بلا ذَنبٍ جَنوه من طلقةٍ أو شظية
ما بين جرحي و قتلي يحصدهم الموتُ بفرحة
وذكراهم العِطرة دماءٌ تُنادي بالثأر والثورة
وهي تُراق على الأرضِ نقطةً نقطة وقَطرةً قطرة
وكأنها تقولُ بالروحِ نَفديكِ وبالدم نَرويكِ يا غزَّة
شهداءً عِندَ رَبِهم يُحسَبون) مُكللون بالنصرِ والعِزة)
فلسطين الحبيبة ماذا أقول ؟ وفي الحلقِ غُصَّة
وفي العينِ دمعة يا حبيبتي وفي الصدرِ طَعنة
على كل نفسٍ بريئة غادرت دنيانا عفيفةٌ طاهرة
ولا من حراكٍ يا سادة ولا من قلوبٍ تعرفُ الرحمة
ونصفُ الوطن قد بيدَ في غفوةٍ منا لهفوةٍ أو نزوة
بعد أن بتنا بلا شرفِ وما عدنا يا سادة من الصفوة
ومات أحلي ما فينا بما في ذلك الجُرأة والنخوة
فلسطينُ الحبيبة ماذا أقول ؟ وفي الحلق غُصَّة
فأقبلي عُذري إن تاهت في شعري الفكرة
وأختنق المعني في حرفي وأصبح بلا نقطةٍ أو فصلةٍ
وقد أصيبَ القلمُ في مقتلْ وبات يعاني من رعشةٍ ومن هزة
وهو يسألني في حزنٍ في كل يومٍ عن فلسطينْ وحبيبتي غزَّة