تناقلت الأنباء حول احتمال التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بقوة خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى (G7) الذي عقد أمس في فيوجي بإيطاليا، الجدير بالذكر أن هذا الاتفاق يأتي في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية وتتطلب جهوداً مكثفة لتحقيق السلام.
شارك في الاجتماع ممثلو الدولتين الرئيسيتين في الوساطة، وهما الولايات المتحدة وفرنسا، ومن المتوقع أن يعلن الرئيسان جو بايدن وإيمانويل ماكرون عن هذا الاتفاق رسميًا اليوم. ورغم عدم صدور تأكيد رسمي حتى الآن، فقد تركزت المناقشات حول هذا الاتفاق في اللقاءات التي جرت صباحًا في أناني ومن ثم في فيوجي. علما بأن الاجتماع ضم ممثلي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، كندا، اليابان، إلى جانب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
استمر الحوار مع مجموعة من الدول العربية في فترة ما بعد الظهر لمناقشة مستقبل لبنان وغزة، حيث أكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، أن إيطاليا مستعدة لدعم جهود السلام، ولكنه أشار إلى أن الأوضاع تعقدت بسبب قرارات المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال ضد بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق جالانت بتهمة جرائم حرب.
وفي اليوم الثاني من اجتماع وزراء خارجية G7: التركيز على أوكرانيا وقضايا أخرى
انطلقت فعاليات اليوم الثاني من اجتماع وزراء خارجية G7 في فيوجي وأناني، حيث بدأت المناقشات بجلسة حول الأزمة الأوكرانية بحضور وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها. وقد تم التركيز على الوضع المتأزم في دونباس والتهديدات المستمرة التي تواجه أوكرانيا. تناقش الدول الغربية الاستمرار في تقديم الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا، وكيفية تعزيز الجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن النقاشات ستستمر بالتركيز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي منطقة استراتيجية للأمن والتجارة العالمية. يشارك في هذه الجلسات وزراء خارجية دول آسيوية مهمة مثل كوريا الجنوبية، الهند، إندونيسيا والفلبين. وسيتم مناقشة سبل ضمان الدفاع عن النظام الدولي وتعزيز التعاون والاتصال لتعزيز الازدهار الإقليمي والعالمي.
كما ستتناول المناقشات القضايا الإقليمية الأخرى، مع تركيز خاص على الشراكة مع أفريقيا والأزمات في هايتي وفنزويلا. وأكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، أن جدول أعمال القمة يعكس الجهود التي تبذلها إيطاليا خلال رئاستها لمجموعة السبع لحل الأزمات الدولية المتعددة. وأشار تاجاني إلى أن التعاون مع الشركاء المدعوين يهدف إلى حماية النظام المتعدد الأطراف وضمان السلام والازدهار العالميين مع الحفاظ على الحوار المفتوح مع جميع الأطراف المعنية.
المصدر: الوفد