يجتمع نواب الحزب الليبرالي الكندي في مبنى البرلمان في أوتاوا بعد ظهر اليوم للمرة الأولى تحت قيادة زعيمهم الجديد، الحاكم الأسبق لبنك كندا (المصرف المركزي) مارك كارني، الذي أعلن الحزبُ مساء أمس فوزه بالزعامة من الجولة الأولى وبنسبة 85,9% من أصوات المقترعين. وبهذا الفوز أصبح كارني رئيس الحكومة الكندية المكلَّف.
وبعد أن يدلي اليمين الدستورية في الأيام المقبلة ويشكل حكومته، يضطلع كارني بمهام رئيس الحكومة الفدرالية خلفاً لجوستان ترودو لحين إجراء الانتخابات الفدرالية العامة في موعد أقصاه تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
لكنّ الاعتقاد السائد هو أنّ كارني سيطلق الحملة الانتخابية في الأسابيع القليلة المقبلة، إن لم يكن في الأيام المقبلة بعد أدائه اليمين الدستورية.
’’سأعمل ليل نهار واضعاً نصب عينيّ هدفاً واحداً: بناء بلد أقوى للجميع‘‘، قال كارني مساء أمس في خطاب الفوز أمام نحو 2.000 شخصية وناشط من الحزب الليبرالي الكندي تجمّعوا في ’’مركز روجرز‘‘ للمؤتمرات في أوتاوا.
وعدّد كارني التجارب التي قادته إلى تقديم المشورة لحكومات مختلفة على مدار حياته المهنية. ’’أشعر أنّ كلّ شيء في حياتي ساعدني في الاستعداد لهذه اللحظة‘‘، قال رئيس الحكومة الكندية المكلَّف.
يُشار إلى أنّ كارني كان حاكماً لبنك كندا (2008 – 2013) ولبنك إنكلترا (2013 – 2020).
وشكر كارني رئيسَ الحكومة الكندية المنصرفة، الزعيم المنصرف للحزب الليبرالي جوستان ترودو، معتبراً إياه مصدر إلهام لِما ينتظره في المستقبل.
وكان جزءٌ كبير من خطاب الفوز موجهاً إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أغرقت كندا في حرب رسوم جمركية.
’’الأميركيون يريدون مواردنا ومياهنا وأرضنا وبلدنا. فكروا في الأمر! سيدمّر ذلك أسلوبَ حياتنا‘‘، قال كارني متعهداً بمواجهة هذا التهديد.
وجاءت نتائج المرشحين الثلاثة الآخرين الذين تنافسوا مع كارني على زعامة الحزب الليبرالي الكندي على الشكل التالي: النائبة السابقة لرئيس الحكومة وزيرةُ المالية السابقة كريستيا فريلاند حلّت ثانيةً، بعيداً جداً عن كارني، حاصلةً على 8% من الأصوات، ونالت الزعيمةُ السابقة للحكومة الليبرالية في مجلس العموم كارينا غولد 3,2% من الأصوات فيما حصل العضو السابق في مجلس العموم عن إحدى دوائر جزيرة مونتريال رجلُ الأعمال فرانك بايليس على 3% من الأصوات.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية)