شعر: نسرين حبيب
شهريار النّساء تبْتُ عنكَ
فرق السّنينِ واضحٌ فماذا أَقولُ؟
ضاعَ منّي الكلامُ عجزًا
متى كانَ الصّمتُ أمامي يَحولُ؟
لا تُهِنْ أُنوثتي.. وبي كبرياء
سنواتي الأربعونَ أزهرَتْ حُقولُ
يا ابن الثّلاثينَ عامًا عفوَكَ
ضاعَتْ منكَ عِفَّةُ الطُّهْرِ البَتولُ
ما لي بهذا العذابِ جَحيمٌ
لا تُصَبُّ فوق جراحي كُحولُ
«أَهواكِ» كرّرْتَ.. وعَيناكَ تَنضَحُ شَزرًا
مُثيرُ الشّفتَيْنِ تَلوّثَتْ بسحرهما العُقولُ
ربّاهُ أَغِثْني لِئلّا أَضعُفَ أمامهما
وَلِكُحْلِ العَينَيْنِ ربّاهُ إغراءٌ ما لهُ مَثيلُ
وللجسدِ تلالٌ وهضابٌ.. فكيف أَقسو عليها؟!
للمرّةِ الألف كرّرْتَ أُحبُّكِ
وحبُّكَ سِراجٌ يُضاءُ له الفَتيلُ
شهرزادُكَ الحين باتَتْ مُتمرّدة
عُدْ لِحَريمِكَ يا سُلطانَ الحَريمِ
فما بالإمكانِ أن يُعلَنَ القبولُ.