بقلم: يوسف زمكحل
لا شك أن مصر دائماً في عهد الرئيس السيسي تُلقي بظلالها في كل المجتمعات الدولية وتثبت أن مصر لديها من الوعي ما هو يكفي لإيجاد الحلول لمعالجة كل المشاكل الدولية وهي دائماً تؤمن باللجوء للحوار في حل أي نزاع دولي أو داخلي ومصر استطاعت من خلال كلمة الرئيس السيسي ان توضح رؤيتها ورأيها في كل القضايا التي تظهر على سطح السياسة ولا شك أن مصر أصبح لديها من الحكمة والخبرة ما جعلها دولة توصف بالدولة المتوازنة التي لا تتدخل في شئون الدول الأخرى أو تطمع في احتلال أو الاعتداء على جيرانها فهي تؤمن بالسلم بعد تذوقها من عشرات السنين لمرارة الحروب وخسارة خيرة أبنائها ثمناً لهذه الحروب وإن كانت مصر دخلت حرب مكافحة الإرهاب مضطرة فهي عانت منه الكثير ولم تعد الخسارة منه خسارة أبنائها الأبرار فقط ولكن أصبحت الخسارة خسارة سمعة الوطن بعد أن نظر إليها العالم بشفقة أفقدتها كثير من الاحترام ناهيك عن خسائرها الاقتصادية نتيجة لهذا الإرهاب الأسود . أن مصر اليوم دخلت هذه الحرب لأنها تريد أن تتقدم وكيف تتقدم ويد الإرهاب تقتلع كل أسس التقدم فأخذت على نفسها عهداً أن تبني بيد وتحارب الإرهاب بيدٍ أخرى فخططت للعملية العسكرية الشاملة لسيناء 2018 براً وجواً وبحراً حتى تقضي تماماً على الإرهاب ولا شك أنها حققت نتائج ممتازة فاستطاعت أن تقضي على بؤر إرهابية خطيرة لم تكن قد وصلت إليها من قبل وقضت على عشرات الإرهابيين الذين يتسمون بالخطورة والإجرام في أشد صوره ولم تكن هذه الحرب بالسهلة حيث خسرت الكثير من أبنائها الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة من أجل أن تبقى مصر وهامة مصر مرتفعة في السماء شامخة شموخ الأهرامات منذ آلاف السنين وكنت أتمنى في هذه المناسبة أن يعلن العالم وقوفه بجانب مصر في محاربتها للإرهاب ليس بالكلام إنما بالفعل وخصوصاً الولايات المتحدة التي تعلن محاربتها للإرهاب ثم نراها تقيم العلاقات مع زعماء أياديهم مازالت ملوثة بالإرهاب أمثال الأمير تميم والرئيس أردوغان وتستضيفهم على أراضيها بدلاً من أن تفرض عليهم عقوبات اقتصادية أو عسكرية كما فعلت من قبل فى العراق وكوريا الشمالية وتفعل اليوم مع إيران . أن الولايات المتحدة بقوتها ممكن أن تكون القاضي العادل بدلاً من أن تجعل من نفسها الشرطي الذي يفرض سلطته وقوته عنوة ويتدخل في ما لا يعنيه وأنا على يقين إنها لو فعلت ذلك ستربح أكثر من مما تربحه اليوم . أن السلام يمكن أن يعم العالم والإرهاب ممكن أن يختفي لو أرادت أمريكا هذا وخلصت نواياها . !