يعتقد وزير الابتكار والعلوم والصناعة الكندي، فرانسوا فيليب شامبان، أنّ كندا هي ’’اليوم في وضع أفضل للتفاوض‘‘ مع الولايات المتحدة، وبغضّ النظر عمّن سيفوز فيها في الانتخابات الرئاسية اليوم.
’’لقد قطعنا شوطاً طويلاً منذ المرة الأخيرة‘‘، قال شامبان اليوم، لكن دون أن يحدد إلى أيّ مرة كان يشير. إلّا أنّ كلامه يحمل على الإعتقاد بأنه كان يشير إلى الولاية الرئاسية الأولى لمرشّح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، أي من كانون الثاني (يناير) 2017 حتى كانون الثاني (يناير) 2021.
’’اليوم، في سلاسل التوريد الاستراتيجية، يحتاج شركاؤنا الأميركيون إلى كندا‘‘، قال شامبان للصحفيين في مبنى البرلمان في أوتاوا وهو في طريقه إلى اجتماع مجلس الوزراء.
يُشار في هذا الصدد إلى أنّ كندا استثمرت كثيراً في السنوات الأخيرة في المعادن الحرجة المستخدمة في تصنيع السيارات الكهربائية وبطاريات هذه السيارات.
وذكّر شامبان بأنه كان وزيراً للخارجية (تشرين الثاني/نوفمبر 2019 – كانون الثاني/يناير 2021) خلال جزء من ولاية ترامب الرئاسية التي جرت خلالها إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (’’نافتا‘‘ NAFTA) والتي فرضت خلالها الإدارة الأميركية رسوماً جمركية على واردات الألمنيوم والفولاذ، ومن ضمنها الواردات الكندية.
’’اليوم، أصبحت سلاسل التوريد لدينا أكثر تكاملاً. انتقلنا من حسن الجوار (مع الولايات المتحدة) إلى العلاقة الاستراتيجية‘‘، قال شامبان.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الكندي ميلاني جولي إنّ مصالح الكنديين ستحظى بالدفاع الجيد من قبل حكومة جوستان ترودو، وبغضّ النظر عمّن سيكون الرئيس المقبل في واشنطن.
’’لقد تمكّنّا من الدفاع عن مصالح الكنديين عندما جرت إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (’’نافتا‘‘) وسنكون جاهزين على الدوام‘‘، أضافت جولي.
رئيس الحكومة الليبرالية قال كلاماً مماثلاً في مجلس العموم رداً على خصمه السياسي بيار بواليافر، زعيم حزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية، الذي اتهمه بالخضوع للأميركيين.
’’لقد وقفنا وحمينا نظام إدارة العرض، وحمينا عمّال الفولاذ والألمنيوم، وحمينا الوظائف الكندية من أقصى هذا البلد إلى أقصاه‘‘، قال ترودو خلال فترة الأسئلة.
وخلال لقاء مقتضب مع الصحفيين قبل دقائق من دخوله مجلس العموم كان ترودو حريصاً على عدم التعبير عن تفضيله لأيٍّ من ترامب أو منافسته، مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس.
’’كرئيس حكومة كنت دائماً مستعداً للعمل مع أيّ شخص ينتخبه الأميركيون رئيساً، ومهمتي قبل كلّ شيء هي أن أكون جاهزاً للدفاع عن القيم الكندية والمصالح الكندية وخاصةً الوظائف الكندية، وهذا ما سنفعله‘‘، قال ترودو.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية)