أعلن وزير الدفاع الكندي بيل بلير عن إنشاء بنية تحتية عسكرية استراتيجية في إيكالويت وإينوفيك ويلونايف لزيادة القدرات العملياتية للقوات المسلحة الكندية في القطب الشمالي.
وتشكل هذه المراكز الثلاثة لدعم العمليات العسكرية حجر الزاوية في استراتيجية الأمن في القطب الشمالي للحكومة الفيدرالية، والتي خصصت 2,67 مليار دولار على مدى عشرين عاماً لإنشاء هذه المواقع.
وكان الوزير بلير في إيكالويت أمس الخميس للإعلان عن المواقع الثلاثة الأولى لهذه المراكز الداعمة للعمليات. وقال إن الوزارة تخطط لبناء أكثر من المراكز الخمسة المحددة في أبريل/نيسان الماضي في سياسة الدفاع الكندية الجديدة، ’’شمالنا قوي وحر‘‘.
وقال بلير لوكالة الصحافة الكندية ’’إن المناقشات التي أجريناها على مدى الأشهر العشرة التي تلت تشير بوضوح إلى أنه قد تكون هناك أماكن أخرى‘‘، دون تحديد عددها.
وأضاف الوزير أن ’’هذا هو موضوع نقاش مستمر مع الكنديين، ولكن أيضا مع حلفائنا، حول حقيقة أن كندا يجب أن تفعل المزيد لضمان سيادتها والدفاع عن بلادنا‘‘. ’’وربما يكون القطب الشمالي هو المكان الأكثر أهمية للقيام بذلك.‘‘
وللإشارة فإنّ مراكز الدعم العملياتي ليست قواعد عسكرية في حد ذاتها. وتقول وزارة الدفاع الوطني إنها تدعم العمليات العسكرية من خلال البنية التحتية للاتصالات والنقل، مثل مهابط الطائرات، وتوفر تخزيناً آمناً للمعدات.
كما سيتم تكليف مراكز الدعم العملياتي بالمساعدة في جهود البحث والإنقاذ في المنطقة. وفي الوقت الحالي، يتعين على الطائرات العسكرية المشاركة في هذه المهام في القطب الشمالي أن تقطع مئات الكيلومترات أولاً قبل الوصول إلى وجهتها، وخاصة فيما يتعلق بالأبحاث التي تُجرى في نونافوت.
وعلى الرغم من أن المراكز الجديدة في إيكالويت ويلونايف وإينوفيك سوف تعتمد على البنية الأساسية الحالية لقيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (’’نوراد‘‘ NORAD) في تلك المناطق، فإنه من غير الواضح نوع الوظائف العسكرية التي سوف تؤديها.
ورحبت الحكومة الإقليمية ومدينة إيكالويت بهذا الإعلان، حيث تعهد الجيش بتحسين البنية التحتية المحلية لتشغيل المركز الجديد، بما في ذلك تحسين الاتصالات ومرافق المياه والكهرباء.
وقال رئيس حكومةإقليم نونافوت بي جي أكييجوك لوكالة الصحافة الكندية : ‘‘هذا هو الوقت الذي نرى فيه أن أي بنية تحتية تأتي إلى الشمال هي، في اعتقادي، انتصار لكندا وانتصار لنونافوت.‘‘
(نقلا عن وكالة الصحافة الكندية.)