حذّر عدد من الخبراء والعاملين في الخطوط الأماميّة زعماءَ الأحزاب الفدراليّة من التجاذب الذي يثيره الجدل بشأن اللّقاح المضادّ لمرض كوفيد-19 خلال الحملة الانتخابيّة الجارية في كندا.
قالت أنجيلا كارتر المديرة التنفيذيّة لمنظّمة روتس كوميونيتي سرفيسس” Roots Community Services في برامبتون في أونتاريو “لا نريد رؤية استخدام التطعيم و اللّقاحات كألعاب سياسيّة .
وتعمل المنظّمة على تنظيم عيادات التطعيم في منطقة بيل في أونتاريو، كبرى المقاطعات الكنديّة من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد.
آمل وأصلّي كي لا يثير السياسيّون والزعماء حدّا من الانقسامات قالت أنجيلا كارتر.
ودخل الجدل بشأن خطّة الحكومة الفدراليّة التي تقضي بفرض بِإلزاميّة تطعيم موظّفي القطاع العام على خطّ الحملة الانتخابيّة.
واختلفت مواقف الزعيم الليبرالي جوستان ترودو وزعيم المحافظين أرين أوتول من المسألة في الأيّام الماضية.
واتّهم أوتول منافسه في الانتخابات الزعيم الليبرالي جوستان ترودو بالعمل على زرع الشقاق بين الكنديّين من خلال خطّة التطعيم الإلزامي.
وردّ ترودو بالقول إنّ موقف المحافظين مؤسف، ولكنّه من ميزة هذا الحزب الذي يقول إنّه لم يكن يتعيّن علينا أن نساعد الكنديّين كما فعلنا خلال الجائحة.
واحتدم الجدل خلال وجود الزعيم الليبرالي جوستان ترودو في جولة انتخابيّة في مدينة كوبورغ في أونتاريو، حيث هتف عدد من المتظاهرين ضدّ خطّة التطعيم الإلزامي.
وردّ ترودو بأنّ التطعيم هو الطريق إلى الحلّ وصفّق له مؤيّدوه بحرارة خلال اللقاء مع الناخبين في كوبورغ.
وتشمل خطّة الحكومة الليبراليّة حول إلزاميّة التطعيم بالإضافة إلى موظّفي القطاع العام، المسافرين بالبحر والجوّ والقطارات، ولكنّها لا تتحدّث عن تبعات محتملة تلحق باولئك الذين يرفضون تلقّي اللّقاح.
ويدعو زعيم المحافظين أرين أوتول بدل إلزاميّة التطعيم، إلى إنشاء نظام اختبارات كشف سريع عن الفيروس قبل السفر وقبل التوجّه إلى مكان العمل.
ولم تبلغ المواقف المختلفة من التطعيم في كندا الانقسامات المعمّقة التي أثارها في الولايات المتّحدة حسب قول الخبراء وسلطات الصحّة العامّة الكنديّة.
ولكنّهم رغم ذلك ينظرون بقلق إلى الأيّام الأولى من الحملة الانتخابيّة في البلاد.
وتتخوّف دسَنتيلا غلامي قطرا أستاذة علم الأحياء الدقيقة في جامعة تورونتو من عدم إجراء النقاش بعناية .
وتعرب عن اعتقادها أن اختلاف مواقف الزعماء يطرح تحدّيا أكبر لأولئك الذين يعارضون تلقّي اللّقاح.
وهناك 5،7 ملايين شخص في كندا، إمّا اختاروا عدم تلقّي اللّقاح أو ينتظرون تلقّي الجرعة الأولى حسب تقديرات سي بي سي،القسم الانجليزيّ في هيئة الإذاعة الكنديّة.
ومن الممكن أن يناقش زعماء الأحزاب مسألة اللّقاحات دون الإساءة إلى جهود التطعيم كما يقول الخبراء، .
ويتعيّن عليهم توضيح الفوارق الدقيقة في مواقفهم دون تقديم المسألة على أنّها قضيّة حقوق شخصيّة مقابل الخير العام حسب ما قالت مايا غولدنبيرغ الخبيرة في قضايا التردّد بشأن اللّقاح في جامعة غويلف في أونتاريو.
(سي بي سي/ مع مساهمات جون بول تاسكر/ ترجمة و إعداد مي أبو صعب)