شعر: نسرين حبيب
حَرِيٌّ بِيَ ألاّ أتكلّمَ معك.. انتهى حوارُنا والسّيناريو
نجحَتِ التّجاربُ الأدائيّة.. تفجّرَتِ المواهبُ الأكاديميّة
وتَخَرَّجْنا من مَعاهدِ الفُنونِ التّمثيليّة
أُطفِئَتْ أضواءُ المسرحِ على أَمَلِ عُروضٍ لاحقة حَتميّة
واقتربَتِ الجماهيرُ لالتِقاطِ الصُّوَرِ الفوتوغرافيّة..
لعبنا أدوارَنا جيّدًا على الخشبةِ الجليديّة،
مَثَّلْنا بقلوبٍ حَديديّة وَرَدَّدْنا عباراتٍ مَعدنيّة..
لم يبقَ من عشقِنا سوى لقطات خياليّة
أنتجَتْها العبقريّة وأخرجَتْها الشّهوانيّة..
مسرحيّتُنا غُبارٌ من السّاديّة.. قصّةُ حبّ جِدُّ وهميّة
بطلُها يُجسّدُ الملامِحَ الذّكوريّة
وبطلتُها انطبعَتْ ذكرى في مُخَيّلةِ الفتياتِ العذارى الشّقيّة
لم يَكُنْ للكومبارس فيها أدوارٌ ثُنائيّة
جمعَتْ ما بيننا مشاهِدُ الدّراما العاطفيّة السَّطحِيَّة
.. وحقًّا! لم تَضمّنا الهَمَجِيَّة سَوِيَّة.
إنَّ اختلاجَ الأحاسيسِ الجَوفِيَّة
يَتطلّبُ صِدقًا ونزاهةً وعفويّة،
زَمَنُ التّمثيلِ أوقاتٌ ثلجيّة
تُجرّدُ البَشَرِيَّ من عواطفِهِ الرّوحيّة..
عُمُرُ الخِداعِ حلقاتٌ قَصيرةٌ تَتَخلَّلُها إعلاناتٌ كوميديّة!!