بقلم: يوسف زمكحل
لا شك أن مشروع رأس الحكمة هو خطوة ممتازة للإقتصاد المصري ودفعة قوية للأمام له بعد تعثرات دامت لأربع سنوات ، وهذا المشروع هو مشروع إماراتي مصري وقد تم توقيع هذا المشروع في 23 فبراير 2024 وهذا المشروع يتلخص في تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة الجديدة بأستثمارات نحو 150 مليار دولار تتضمن 35 مليار دولار أستثماراً أجنبياً مباشراً للحكومة منها 11 مليار دولار أسقاط ديون وينص العقد على حصول مصر على 35% من إجمالي أرباح المشروع .
إجمالي المساحة المعروضة للإستثمار السياحي برأس الحكمة 11 مليون و500 متر وهذا المشروع هو هدف ضمن أهم الآهداف الإستراتيجية للتنمية الإقليمية للساحل الشمالي التي تعمل من أجل تحقيق معدل نمو إقتصادي مرتفع لا يقل عن 12% في السنة وتوطين ما لايقل عن 5 ملايين نسمة وتوفير نحو مليون ونصف فرصة عمل .
وتقول مصر في هذا السياق أن مشروع رأس الحكمة سوف يحدث طفرة لتنشيط القطاع السياحي بالبلد صاحب المقاصد السياحية المتنوعة وأستقطاب أستثمارات أجنبية مباشرة خلال المرحلة المقبلة بدعم من المقومات المختلفة في مصر وسلسلة مشاريع البنية التحتية التي قامت بها الدولة خلال الفترة الماضية لاسيما بمنطقة الساحل الشمالي، وما يميز المدينة هو وقوعها في مكان أستراتيجي جذاب إذ تقع مدينة رأس الحكمة في منطقة الساحل الشمالي وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220 لمدينة مطروح ودخول الإمارات في المشروع بما لها من مكانة إقتصادية عالمية في أكبر مشروع إستثماري مباشر في مصر يعد شهادة ثقة في جدوى الأستثمار في مصر من المتوقع أن يتبعها مزيد من الدفعات الإستثمارية لأقتناص الفرص المتاحة بالقطاع السياحي المصري ومن ثم تنشيط السياحة في مصر لا سيما بمنطقة الساحل الشمالي .
وتستهدف مصر التحضير لطرح مشروعات من العيار الثقيل على غرار تطوير رأس الحكمة وفقاً لتصريحات رئيس الوزراء المصري دكتور مصطفى مدبولي .