تضاربت الأنباء بشأن مصير الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، بعد إطلاق أو فرار عدد من سجناء سجن كوبر، وتبادل طرفا النزاع التهم بالمسؤولية عن اقتحام السجون.
ووفقًا لتقرير لشبكة “سكاي نيوز” فإن البشير ليس في السجن لكنه أيضًا لبيس طليقا أو فارا حتى الساعة، إذ نقل قبل عام من سجن كوبر بالخرطوم إلى مستشفى تابع للقوات المسلحة بأم درمان.
مع وصول الاشتباكات إلى محيط سجن كوبر، تضاربت المعلومات بشأن مصير البشير، السجن يضم عددًا من رموز النظام السابق وزعمت الأنباء أن بعضهم فر في الاشتباكات الأخيرة، وسط تبادل الاتهامات بالتسبب في هروب المساجين.
كان آخر ظهور علني للرئيس السوداني السابق في 13 مارس الماضي أثناء عزاء أخيه بمنزل الأخير بالخرطوم بحري ثم عاد إلى مستشفى تابع للقوات المسلحة.
في سياق متصل أدلى عمر البشير، بأول شهادة له منذ الإطاحة به من الحكم أمام القضاء، قائلًا: “إنه قدم مذكرة بالحلول إلى الإمام الصادق رحمة الله عليه في الساعة الثانية عشر مساء، ولكنهم لم ينتظروا حتى يأتي الصباح”.
أضاف عمر البشير: “كان هناك نقاط محددة في المذكرة وكان يجب على الحكومة أن تستجيب لها، مع إعطائها مهلة أسبوع، ولكن بعد مرور المهلة لم يحدث آي شيء من قبل الحكومة ما زاد من حالة التزمر داخل القوات المسلحة السودانية”.
اعترف أمام المحكمة، بالمسؤولية الكاملة عن أحداث 30 يونيو 1989، قائلًا: “أتحمل كل المسؤولية عما تم في 30 يونيو، وأعلم أن الاعتراف هو سيد الأدلة، وكنت أتابع محاولات هيئة الاتهام بإثبات هذه التهمة بتقديم فيديوهات وشهود اتهام وأسمع واستمتع.
لم يكن لأي عضو في مجلس قيادة الثورة أي دور في أحداث 30 يونيو 1989، قائلًا: “عمل عسكري بحت ولم يشارك أي مدني في التخطيط أو التنفيذ”، مشيرًا إلى أن مذكرة ضباط القوات المسلحة كانت بداية لسقوط الحكومة في العام 1989.
جاء ذلك وفقًا لمقطع فيديو نشرته قناة “سكاي نيوز عربية” اليوم الإثنين.