مع إعلان الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته البرية على الحدود مع لبنان، وتوسيع عملياته في عدد من النقاط الحدودية، اندلعت اشتباكات مع مقاتلي حزب الله في عدة بلدات لبنانية.
فقد أفادت الأنباء، اليوم الاثنين، بأن اشتباكات وغارات إسرائيلية طالت بلدات حدودية مثل يارون ويارين وكفركرلا ومارون الراس، فضلا عن بليدا وغيرها.
كما أضافت أن 3 غارات ضربت بلدة النبطية التحتا في الجنوب.
كذلك طال القصف الإسرائيلي منطقة بنت جبيل، فضلا عن مدينة صور الساحلية، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد، والبازورية وتبنين.
يأتى هذا فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 10 من رجال الإطفاء في ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في الجنوب.
من جهته، قال حزب الله إنه هاجم مناطق شمال حيفا في إسرائيل بوابل من الصواريخ، في ثاني هجوم اليوم الاثنين بعد أن أمطرت صواريخ الحزب المدينة الساحلية في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وفي ساعات الصباح الأولى قصف حزب الله بالصواريخ مواقع عسكرية في كل من حيفا وطبريا، مما أدى إلى إصابة 10 أشخاص بجروح.
كذلك شهدت تل أبيب إطلاق رشقة صاروخية من قبل كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس من جنوب غزة، اعترضت القبة الحديدة بعضها وفشلت في إسقاط أخرى، على الرغم من تأكيد إسرائيل سابقا أنها قضت على معظم القدرات العسكرية للحركة.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي ثانٍ في اشتباكات اليوم على الحدود اللبنانية.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق، اليوم، مقتل جندي في اشتباك على الحدود أيضا وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة.
يرتفع بهذا عدد قتلى الجنود الإسرائيليين إلى 12 منذ بداية ما سمّته إسرائيل عملية برية محدودة في الجنوب اللبناني، أي منذ الأول من الشهر الحالي.
ومنذ مطلع الشهر الحالي، عمدت القوات الإسرائيلية إلى محاولة التسلل في عدة نقاط حدودية مع لبنان، ثم انسحبت بعد اشتباكات أو كمائن نصبها عناصر حزب الله.
في حين أوضح عدد من المراقبين أن إسرائيل تحاول استطلاع قدرات الحزب ومواقعه وأنفاقه، بعد أن مني بضربات موجعة خلال الأسابيع الماضية، كان أقواها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله يوم 27 سبتمبر الماضي.
كما اعتبروا أنه على الرغم من الضربات القاصمة التي تلقاها حزب الله، لا يزال يتمتع بقدرات صاروخية لم يستنفدها، مشيرين إلى أن عددا لا بأس به من مقاتليه يتمتع بقدرة قتالية جيدة براً.
المصدر : وكالات