بقلم: يوسف زمكحل
1- مرة أخرى يطل علينا أثناء الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة فيروس كورونا بمتحور جديد يسمى أوميكرون ليثير الرعب في العالم لتعود الإجراءات الاحترازية بصورة أقوى فهناك دول مثل هولندا أعلنت الإغلاق التام حتى منتصف يناير القادم وكندا التي أغلقت المدارس والبارات وصالات الألعاب الرياضية وقامت بتخفيض أعداد المصلين في دور العبادة إلى النصف وأن يقتصر أعداد المتواجدين في المنزل على 10 أفراد فقط ناهيك عن الإجراءات المستفزة والغريبة للقادمين إلى كندا وهي إجراءات تصل إلى حد الهوس أو نستطيع أن نطلق عليها لقب فوبيا!
2- موضوع آخر خطير في نظري وهو استمرار النزاع بين أوكرانيا وروسيا والذي أسفر عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص وإصابة 25 ألف جريح منذ عام 2014 بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وإرغام 6ر1 مليون شخص على مغادرة ديارهم والفرار إلى مناطق أوكرانية أخرى واليوم تستعد روسيا لغزو أوكرانيا رغم تهديدات بايدن وأوروبا بأنها سوف تتخذ إجراءات عقابية ضد روسيا أذا اندلعت الحرب والعالم كله يضع يده على قلبه لكي لا يتطور الأمر ويصل إلى حرب عالمية جديدة!!!
3- اليوم وعند كتابة هذا المقال سيصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان إلى إسرائيل في زيارة تستمر يوما واحداً لبحث الملف النووي الإيراني والواضح أن هناك تبايناً في الرأي بين واشنطن وتل أبيب حول الملف الإيراني ففي حين ترغب الإدارة الأمريكية بالعودة إلى الاتفاق ترى إسرائيل أنه يجب تكاتف المجتمع الدولي لإجبار إيران على التخلي عن مشروعها النووي وطبعاً كعادتها تهدد أمريكا إيران في حال عدم وصول إلى تفاهمات حول الاتفاق النووي وخصوصاً أن إيران تطلب أن يتم السماح لها بالحصول على ألياف الكربون التي تستخدم في أنتاج أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم والوضع اليوم يُظهر أن الدبلوماسية بين البلدين تتراجع بينما طهران تتحرك بنشاط نحو القدرة على الحصول على الأسلحة النووية!!
4- أما لبنان فبرغم زيارة أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة إليها فأنا أتوقع بأنه لن يحدث فيها أي تغيير إلا في حالة اختفاء كل الزعامات الذين يحملون لقب دولة الرئيس عن الساحة السياسية بدءًا من ميشيل عون ومروراً بحسن نصر الله ووصولاً إلى نبيه بري!